أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن رفع درجة الاستعدادات القصوى لاحتفالات أعياد الربيع و«شم النسيم» على مستوى محافظات الجمهورية، حيث أعلن قطاع الطب الوقائي بالوزارة تكثيف الحملات الرقابية على المنشآت الغذائية خاصة محال الأسماك المُملحة والمُدخنة والباعة الجائلين، مع اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية والقانونية حيال المخالفات التي يتم رصدها.
وزارة الصحة أكدت تشكيل فريق للمرور على جميع المستشفيات بالمحافظات للتأكد من تواجد الأطقم الطبية وتوافر كافة الأدوية والمستلزمات الطبية خلال فترة الاحتفالات، بالإضافة إلى متابعة تمركز سيارات الإسعاف بالميادين ومحيط الكنائس والمحاور والطرق السريعة؛ تحسبًا لوقوع أي إصابات أثناء الاحتفالات.
خطة «الطوارئ الشاملة» التي أعلنتها الوزارة تضمنت رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية ومنع الإجازات بالمستشفيات، خاصة القريبة من الطرق السريعة بجميع المحافظات، مع تجهيز فرق الانتشار السريع من أطباء الرعاية الحرجة والعاجلة، بالإضافة إلى تحديد مستشفيات الإخلاء ودعمها بأطباء فرق الانتشار السريع المركزية، وتدعيمها كذلك بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات، مع توفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته.
الوزارة أعلنت عن الدفع بـ 2134 سيارة إسعاف، تم توزيعها على أماكن التجمعات العامة والمتنزهات والحدائق والطرق والمحاور الرئيسية بكافة محافظات الجمهورية، فضلًا عن توفير المصل المضاد للتسمم «الممباري» الناتج عن تناول الفسيخ الملوث بكميات كافية، حيث تم توزيعها على مديريات الشئون الصحية بالمحافظات، فيما سيكون هناك انتشارًا للمفتشين في جميع المحافظات لمتابعة نشاط المحال والمخازن الخاصة بتخزين وبيع الأسماك المملحة.
يُشار إلى أن الأعراض الأولى للتسمم عن طريق تناول الفسيخ تظهر بعد 12 إلى 36 ساعة، وذلك بعد التعرض للعدوى من تناول الفسيخ الملوث، وهي عبارة عن زغللة في العين وإزدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق بالإضافة إلى صعوبة في البلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، فضلًا عن ضيق في التنفس وفشل في وظائف التنفس التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة، فيما أهابت الوزارة بالمواطنين الذهاب للمستشفى فورًا حال ظهور أي أعرض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ.
