عربي وعالمي

الكويت تتسلم رفات الكويتيين من العراق خلال الساعات المقبلة

 

ذكر مصدر كويتى مطلع، اليوم السبت، أن الكويت ستتسلم من العراق خلال الساعات المقبلة، رفات الكويتيين، الذين كانوا أسرى إبان الاحتلال العراقي للكويت عام 1990.

 

وأوضح المصدر – في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الكويت – أن الكويت تقدمت بطلب رسمي إلى العراق لتسلم الرفات المعثور عليها، واستجابت السلطات العراقية للطلب الكويتى، مشيدا في الوقت نفسه بالتعاون الكامل للسلطات العراقية مع نظيرتها الكويتية في هذا الملف.

 

وكانت اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت، التابعة للصليب الأحمر الدولي، قد أعلنت في 20 يونيو الماضي، اكتشاف رفات بشرية في محافظة المثنى قضاء السماوة جنوبى العراق، يظن أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب .

 

وأوضحت اللجنة- التي تضم ممثلين عن الكويت، والسعودية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا من جانب، والعراق من جانب آخر – أن هذه الرفات استخرجت بشكل كامل، وأودعت لدى دائرة الطب العدلي في بغداد، لاستخراج الخريطة الجينية (DNA)، ومطابقتها لاحقا مع البصمة الوراثية لعائلات المفقودين في تلك الفترة، مشيرة إلى أن التحاليل الخاصة بالأدلة الجنائية، ستكشف العدد التقريبي للرفات التي تم استخراجها، وستقدم معلومات حول جنسيتهم.

 

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أمس الجمعة، التعرف على رفات 32 أسيرا كويتيا، من الذين عثر عليهم قبل أشهر في مقبرة جماعية جنوبي العراق، موضحا أن الفريق الفني العراقي المعني بملف الأسرى والمفقودين الكويتيين، تمكن وبالتعاون مع بعثة الصليب الأحمر، من العثور على مقبرة جماعية بها 46 رفات في محافظة المثنى في السادس من مارس الماضي؛ حيث كشفت النتائج الأولية للتحليل الجيني، أن 32 منها، تعود لمفقودين كويتيين.

 

وفي أول تعقيب من وزارة الخارجية الكويتية، قال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين، إن مطابقة السمات الوراثية لل 32 رفات التي تم تسلمها من العراق، بقاعدة بيانات أسرى الكويت، تتطلب مزيدا من الفحوصات؛ للتيقن من هوية أصحابها.

 

وفي سياق آخر، أشار المصدر إلى أن العراق سيقوم خلال الفترة المقبلة، بتسليم الكويت دفعة جديدة من المحفوظات الكويتية تتضمن كتبا كويتية خاصة بالمكتبة المركزية الكويتية.

 

يشار إلى أن الكويت تسلمت من السلطات العراقية في نوفمبر الماضي، جزءا من الممتلكات الكويتية، والأرشيف الوطني؛ وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإعادة الممتلكات الكويتية المستولى عليها إبان الغزو العراقي؛ حيث شملت هذه الممتلكات مجموعة من الكتب التراثية، ومواد فيلمية، بالإضافة إلى لوحة فنية وسيف.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights