حضارة وتاريخ

أصل تسمية مدينة الزقازيق

 

كتبت : مروه خاطر

 

مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، تقع في شرق الدلتا، بها جامعة الزقازيق وكليات تابعة لجامعة الأزهر، وتعتبر من كبريات مدن وجه بحري وتقع على ترعة مويس أو (بحر مويس) وترعة الإسماعيلية وقناة المعز.

ويرجع السبب في وجودها إلي رغبة “محمد علي الكبير” في إنشاء الترع وتعميم طرق الري والصرف لأراضي مديرية الشرقية، لإصلاح أراضيها الزراعية، وتوسيع دائرة العمران فيها، وذلك لزيادة إيرادات الحكومة من ضرائب الأطيان من جهة، وزيادة ثروة السكان ورفاهيتهم من جهة أخرى.

 

تعد الزقازيق مدينة هامة لوقوعها على مفترق طرق بين القاهرة ،وغربا توجد ميت غمر وشرقا توجد الإسماعيلية وشمالا بور سعيد ودمياط، وتقع مدينة الزقازيق على بعد ٨٠ كم شمال شرق مدينة القاهرة.

 

وهناك ٣ نظريات حول سبب تسمية الزقازيق بهذا الاسم:

١_ النظرية الأولي

ترجع أصل تسمية مدينة الزقازيق نسبة إلي أسرة السيد “أحمد الزقزوقى الكبير” وهو أحد فروع عائلة “بركات الوكال” الذي أنشأ كفر الزقازيق قبل مجيء “محمد علي”، إلى مصر ثم إلى نزلة الزقازيق التي أنشأها “إبراهيم الزقزوقى” بجوار القناطر وهو من ذرية “أحمد الزقزوقى”، وقد ذكر اسم كفر الزقازيق بخريطة الوجه البحري التي رسمها علماء الحملة الفرنسية عام ١٨٠٠ م ووجد محرفاً باسم كفر زجزي.

 

٢_ النظرية الثانية

عندما أمر “محمد علي باشا” بعمل قناطر في محل سد بحر مويس المعد لري أراضي مديرية الشرقية، وذلك ليسهل بها الري وتصريف المياه، أقام العمال عشش من الطين لإقامتهم علي جانبي البحر وتبعهم في ذلك باعة المأكولات، وتكاثرت الناس وكان منهم من يهتم بهواية الصيد فوجد ببحر مويس نوع من الأسماك يسمى الزقزوق، لإصداره صوت الزقزقة، فسميت المدينة بذلك، لوجود هذا النوع النادر من الأسماك بها دون غيرها من المدن التي يجرى بها بحر مويس

 

٣_ النظرية الثالثة

ترجع أصل التسمية إلى عائلات الزقازيق أو الزقزوقى وهى عائلة ذات أصول عربية نزل قسم منها في كفر الزقازيق البحري وهو الآن أحد أحياء مدينة الزقازيق والآخر في كفر الزقازيق القبلي ويقع الآن في مركز منيا القمح وقسم صغير نزل في عزبة الزقازقة مركز أبو حماد.

 

أصبحت الزقازيق رأس المديرية عام ١٨٨٣ م، وبعد أن كانت بلبيس هي كبري مدن المديرية، وقد تم نقل ديوان المديرية والمصالح الأميرية ونزل الموظفون في مكاتب أعدت لهم مؤقتاً، فسميت رسمياً بمدينة الزقازيق.

 

يتكون مركز الزقازيق من: ١١ وحدة محلية، ٢ مدينة وهم الزقازيق عاصمة المركز، ومدينة القنايات، التي أصبحت مدينة بقرار وزاري رقم “٤٥” لسنة ١٩٧٩، و٦٤ عدد القرى التابعة، و٧٥ قرية رئيسية، و٣٥٣ توابع للقرى.

 

يغلب على الزقازيق الجو الحار صيفاً والمعتدل شتاءاً، حيث تتراوح درجات الحرارة العظمى ما بين ١٨ شتاءاً وحتى ٤٢ صيفاً، مع نسبة أمطار متوسطة ورطوبة عالية، وتعتبر الزقازيق واحدة من أكثر مدن مصر احتواءاً على مشاكل بيئية، ففي الفترة ما بين نهاية سبتمبر إلى أوائل نوفمبر تنتشر ما تسمى السحابة السوداء في هواء الزقازيق، مسببة تلوث شديد والسبب هو عمليات حرق قش الأرز في موسم جمعه، كما أن الزقازيق تحتوي على مصنع للزيوت والصابون، وذلك يسبب تلوث شديد للمنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights