الصحة والجمال

” طرق صحيه جديده للتخسيس “

كتبت : نورا سلامه

تعتبر مشكلة زيادة الوزن من أبرز المشاكل التي أصبحت تواجه مجتمعات العالم كافة، والتي تؤثر سلباً في صحة الإنسان، فبحسب منظمة الصحة العالمية يعاني شخصٌ من بين كل ثلاثة أشخاص حول العالم من زيادة في الوزن، بينما يعاني شخص من كل 10 أشخاص من السمنة، وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان، إذ إنّه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطانات، وكلما زاد الوزن، زاد خطر إصابته بها، كما أنّ زيادة الوزن تسبّب تأثيراتٍ سلبيةً في الصحة النفسية، فمن الممكن أن يتدنى احترام الشخص وتقديره لذاته، ويصاب بالاكتئاب، واضطرابات التغذية في بعض الحالات الخطيرة، مما قد يدفع بعض الأشخاص للجوء إلى طرق غير آمنة، تعود بالضرر على صحة الإنسان.

ويعد التخسيس هو محاولة الإنسان للتخفيض من وزنه بغرض تحسين من مستوى الصحة لديه أو بغرض اكتساب الجسم الرشاقة والخفة، أو بالاستفادة من كلتا الفائدتين معًا. وعلى هذا الطريق يلجأ البعض إلى اتباع رجيم وحمية غذائية صارمة معينة في الأكل، ويوجد منها الكثير، منها المفيد وغير المفيد. كما يلجأ البعض إلى تعاطي حبوبًا للتخسيس، ولكنها لا تجدي طالما لا تكون هناك إرادة حقيقية في تغيير طريقة تناول الطعام. فالعامل الأول للتخسيس هو اتباع نظام في تناول الطعام ترتاح إليه النفس، وبحيث لا يحس الإنسان لا بالجوع ولا الحرمان مما تشتهي إليه نفسه. ولا بد من أن يعرف المقدم على تخسيس نفسه أنه لا يتوقع تحسنًا سريعًا في وزنه وإنما سيحتاج إلى نحو 6 أشهر إلى سنة لكي يصل إلى الوزن الذي يبتغيه. علاوة على ذلك فإن النظام الموصوف هنا لا يحرمه من أي شيء يحبه، وإنما يعتمد على تقليل الكميات التي يتناولها. وكل اختصار صغير في الكمية المتناولة يرى الاستغناء عنها في التو والحال أو بين حين وآخر فهو مفيد.

تناول الأطعمة التي تعطي احساس بالشبع لوقت أطول يساعد على تخفيف السعرات الحرارية اليومية بدون الشعور بالجوع وتسمى هذه الأطعمة بالمؤشر الجلايسيمي (GI) وهو مقياس للأطعمة يستند إلى أثرها على مستوى الجلوكوز في الدم والتي تتحلل ببطء لديها مؤشر جلايسيمي منخفض بينما الأطعمة التي تتحلل بشكل أسرع لديها مؤشر جلايسيمي مرتفع.

 

مضغ الطعام مضغًا جيدًا، وعدم الأكل بسرعة أو الأكل أثناء القراءة أو مشاهدة التلفزيون. فقد وجد المختصون أن الإنسان يبدأ أن يشعر بالإشباع بعد 15 – 20 دقيقة من بداية تناوله الطعام. ومضغ الطعام مضغًا جيدًا له ثلاثة فوائد : أولًا، يختلط الطعام أثناء المضغ باللعاب الذي هو عصارة تعمل على هضم الطعام بصفة مبدئية. ثانيًا: مضغ الطعام جيدًا تجعل المرء يستمتع أكثر بطعم الغذاء الذي يأكله حتى أنه يمكنه بالممارسة معرفة وجود الفلفل أو القرنفل أو الثوم أو البهار أو الزنجبيل أو القرفة في الطعام أو الفانيليا في الحلويات. ثالثًا: يساعد مضغ الطعام جيدًا على خفض سرعة الأكل حيث يشعر الإنسان بالإشباع بعد 20 دقيقة من الأكل في الوقت الذي يكون فيه قد أخد من الغذاء قدرًا صغيرًا من الطعام (أي سعرات أقل).كما يساعد المضغ الجيد على خلط جيد للغذاء باللعاب وهذه هي المرحلة الأولى من عملية هضم الغذاء ، قبل عصارة المعدة.

 

بدء الطعام بأكل السلطة أو فاكهة أولًا ثم تناول الطبق الرئيسي.
التقليل من تناول المحمرات ، فمثلًا:

تحتوي البطاطس المسلوقة على 70 سعر حراري لكل 100 جرام منها، في حين أن البطاطس المحمرة تحتوي على 300 سعر لكل 100 جرام بسبب امتصاصها للزيت أو الدهن.
يحتوي 120 جرام من لحم الضأن المسلوق على نحو 200 سعر، في حين أن تحميره في السمن يرفع محتواها من السعرات إلى نحو 400 سعر بسبب امتصاصها وتشبعها بالسمن.

التقليل من الحلويات، إذ إنها تجمع بين النشويات (الطحين أو دقيق السميد) والسكر والسمن (550 سعر /جرام).
وينصح أخصائي التغذية عند تناول الحلويات أن لا تتعدى 30 جرام في اليوم.

المداومه على ممارسة رياضة معينه حتى لو كانت خفيفة فهى مفيدة للجسم وصحة الإنسان

التخفيف من تناول المشروبات العالية بالسكر: حيث تشير الدراسات إلى أنّه يمكن للسكر الموجود في المشروبات أن يكون أحد أكثر أسباب البدانة في العصر الحالي، مثل المشروبات الغازية، بالإضافة إلى عصير الفواكه؛ إذ يُنصح بتجنّبه، وتناول الفاكهة كما هي بدلاً من شرب العصير. زيادة تناول البروتين: والتي تعتبر الطريقة الأسهل، والأكثر فعالية لإنقاص الوزن، إذ يؤدي اتباع الحميات الغذائية العالية بالبروتين، إلى زيادة حرق الجسم للسعرات الحرارية بمقدار 80-100 سعرة حرارية يومياً، كما يعزز البروتين إحساس الشخص بالشبع، مما يؤدي لتناوله سعرات حرارية أقل بمقدار 441 سعرة حرارية يومياً. زيادة تناول الألياف: حيث وجدت بعض الدراسات أنّ تناولها وخاصة إذا كانت قابلة للذوبان يؤدي إلى الشعور بالشبع، مما يساعد على التحكم في الوزن لفترة طويلة. ممارسة التمارين الرياضية: وخاصة التمارين الهوائية والتي تعتبر الطريقة الأمثل لحرق السعرات الحرارية، وتعزيز الصحة، والتخلص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن، وحول أعضاء الجسم، بينما تقي تمارين المقاومه من خسارة الكتلة العضلية، وتحافظ على سرعة عمليات الأيض. تناول الأطعمة الحارة: مثل الفلفل والذي يحتوي على مضاد الأكسدة المسمى بالكابسيسن، والذي يزيد من سرعة عمليات الأيض، ويقلل من الشهية. استخدام أطباق طعام أصغر: والذي يساهم بدوره في تقليل الكمية التي يتناولها الشخص تلقائياً وينعكس ذلك إيجابياً على تقليل كمية السعرات الحرارية. الامتناع عن تناول الكربوهيدرات المكررة: والتي ترتبط بالإصابة بالسمنة، ومن هذه الأطعمة المعكرونة، والخبز الأبيض، والتي ترفع من مستويات السكر في الدم بصورة سريعة، مما يؤدي إلى اشتهاء الطعام والشعور بالجوع بسرعة، ولذلك يُنصح بتناول الحبوب الكاملة عوضاً عنها. شرب القهوة: والتي تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة، كما يؤدي تناول الكافيين مع عدم إضافة السكر وأيّ إضافة أخرى إلى زيادة معدل حرق الشخص للسعرات الحرارية وعمليات الأيض بنسبة 3-11%، وحرق الدهون بنسبة 10-29%. مخاطر إنقاص الوزن في فترة قصيرة يُؤدي التخفيف الحادّ من السعرات الحرارية إلى نزولٍ سريعٍ في الوزن، والذي يرتبط بالعديد من المخاطر، ونذكر منها ما يأتي: خسارة الكتلة العضلية: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين اتبعوا حميةً غذائيةً قليلةً جداً بالسعرات تصل إلى 500 سعرة حرارية فقدوا من كتلتهم العضلية أكثر بستة أضعاف، مقارنةً مع الأشخاص الذين اتّبعوا نظاماً صحياً قليلاً بالسعرات الحرارية يصل إلى 1250 كالوري، وعلى الرغم من أنّ طرق التنحيف السريعة، كالحميات القليلة جداً بالسعرات الحرارية يمكن أن تنقص وزناً كبيراً خلال وقتٍ قصير، إلا أنّ معظم ذلك الوزن يكون من الماء أو العضلات. إبطاء عمليات الأيض: والتي تحدد كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم يومياً، ويرجع سبب ذلك إلى خسارة الكتلة العضلية، وانخفاض مستويات الهرمونات التي تنظم الأيض، كهرمونات الغدة الدرقية؛ حيث وجدت عدّة دراساتٍ أنّ إنقاص الوزن بشكلٍ سريع، يؤدي إلى تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتمّ حرقها يومياً بمقدار 23%، ومن الجدير بالذكر أنّ الانخفاض في الأيض يستمر لمدة طويلة، حتى بعد توقف الشخص عن اتباع مثل هذا النمط من الحميات. تشكل حصى المرارة: إذ إنّ عدم تناول الكمية الكافية من الطعام، يؤدي إلى التقليل من إفراز المرارة للعصارة الصفراوية التي تهضم الدهون، ممّا يؤدي إلى بقاء هذه العصارة داخل المرارة، والتي قد تتبلور وتتحول إلى حصى يسدّ قناة المرارة أو جزءاً منها، ويتسبّب هذا الانسداد بآلام حادة، وعسرٍ في الهضم. نقص في العناصر الغذائية: ويحدث ذلك كنتيجة لعدم تناول الإنسان للكميات الكفية من العناصر الغذائية المهمة أثناء اتباع حمية غذائية قليلة جداً بالسعرات الحرارية، مما ينجم عنه ما يأتي: تساقط الشعر والشعور بالإعياء الشديد: وذلك بسبب عدم تناول الكميات الكافية من الحديد، وفيتامين ب12، والفولات ضعف جهاز المناعة: والذي قد يزيد بدوره من خطر الإصابة بالعدوى ضعف العظام: والذي قد يحدث نتيجة نقص فيتامين د

عادة ما يوصى بإنقاص الوزن بصورة بطيئة، وثابتة، بحيث يقلل الشخص من وزنه بمقدار نصف كيلوغرام، إلى كيلوغرام واحدٍ في الأسبوع، ويعتبر ذلك نزولاً صحياً في الوزن، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تناول كمية من السعرات الحرارية بشكل أقلّ من تلك التي يحرقها الجسم، بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني، ويمكن اتّباع هذه النصائح للمساعدة على خسارة الوزن بطريقه صحيه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights