دنيا ودين

هل الحب بين الرجل والمرأة حلال أم حرام

الحب غريزة فطرية نشأ الإنسان عليها منذ خلق الله ادم وحواء ،ولكن هل الحب حلال ام حرام ؟ سؤال يتبادر إلي إلى أذهان كثير من الشباب والفتيات والسيدات والرجال ،وقد دعا الإسلام إلى الحب والمحبة بشتى الطرق وجعل منه المستحب والمحرم والواجب، والسبيل الوحيد لقصة الحب الزواج.

 

وما حكم الحب بين الرجل والمرأة

هل الحب حرام أم حلال ، لا بأس بتاتًا أن يميل قلب رجل إلى امرأة يسمع عن صفاتها وأخلاقها وشمائلها، وكذلك أن تُحب امرأة رجلًا شاهدت وعلمت من صفاته وشمائله ما يدعوها إلى الزّواج منه، ولكن لا يجوز بتاتًا أن تكون هناك ثمّة علاقة أو تواصل بين رجل وامرأة؛ سواءً باتّصال، أو نظرة، أو همسة، أو كلمة، أو لقاءٍ أو غير ذلك، وكلّ ما يتمّ من تواصل بخلاف ذلك يكون مُحرّمًا، فالحُرمة ليست في ذات الحبّ، إنّما فيما يصدر عن المُتاحبّين من أفعالٍ، أو أقوال، أو كنظرٍ، أو تغازلٍ أو غير ذلك.

 

هل الحب حلال أم حرام

هل الحب حلال أم حرام ، ما لا يستطيع القلب ردّه وهذا يُعرض على القلب: ولا دخل للإنسان فيه وهذا النّوع من الحب لا يأثم به المُسلم لأنّه خارج عن إرادته، وقد كان النّبي -صلّى الله عليه وسلّم – يطلب من ربّه أن يُسامحه على ميل القلب الذي لا يملكه الإنسان، فقد رُوِي عن السّيدة عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- يُقسّم فيعدل، ويقول: (اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ).

 

ما كان القلب فيه مُختارًا مُريدًا لفعل الحُب: وهو ما تنطلق فيه الجوارح بما تشاء من كلامٍ وغزل ومُراسلات مُحرّمة، وأحيانًا اختلاط وخُلوة، ممّا يُدمّر البيوت ويُفسد المُجتمعات، ويُسبّب العداوة والبغضاء فيما بين النّاس. ولعل هذا الذي يقصده أكثر الشّباب في أسئلتهم، وحكم هذا الحب حرامٌ آثمٌ فاعله، سواءً كان باللّقاء المباشر، أم بالاتّصال عبر الهاتف، أم بوسائل التّواصل المُعاصرة كالفيسبوك والواتساب وغيرها من مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

 

هل الحب حلال أم حرام

هل الحب حرام أم حلال يوجد نوع من الحب أجمع العلماء على أنه غير جائز شرعا وحرام وهو ما تنطلق فيه الجوارح بما تشاء من كلامٍ وغزل ومُراسلات مُحرّمة، وأحيانًا اختلاط وخُلوة وتوجد الأدلة على ذلك منها :

 

قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ).

[ قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ).[١٥] قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان).

 

قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه النّاس)،[١٧] فالإثم لا يتماشى مع النّفس، بل النّفس المؤمنة تُنكِرُه وتَكرَهُه، ومن البدهيّ أنّ الذي يُحبّ أو تُحبّ أجنبيًّا فإنّه لا يُحبذ أن يطلع النّاس على ما يُضمر.

 

هل الحب حرام

هل الحب حرام أم حلال ،  قال أحد العلماء أن الحب معنًى نبيلٌ جاء به الإسلام ودعا إليه، ومن سمات المسلم أنه محبٌّ لكل خلق الله، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ، إلا أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما قد يجري بين الجنسين من علاقة محرمة بدعوى الحب؛ فقد جعل اللهُ الزواجَ هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين.

 

والمصطلحات التي تتعلق بالحب والتي يطلقها الكثيرون في مجتمعنا كالحب الحلال أو الحب الحرام، جميعها مصطلحات مجازية ولا يجوز الأخذ بها، خاصة وأن الحب عاطفة قلبية والعمل القلبي لا يوجد فيه حرام أو حلال.

 

حكم «كلام الحب» بين المخطوبين

 

الخِطبة مجرد وعد بالزواج يمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، حتى إن الخاطب له أن يستردَّ الشبْكة من مخطوبته إذا أراد ذلك ولو كان الفسخ من جهته؛ لأنها جزء من المهر الذي يُستحق نصفه بالعقد ويُستحق كله بالدخول.

 

والخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عِفَّتِها وشَرَفِها وأبعد عن الخضوع والتكسُّرِ في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها وتزداد سعادتها في زواجها، ومن تَعَجَّلَ الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights