سياسة

الرئيس السيسي يوجه 8 رسائل تحدد الموقف المصري من مرحلة المفاوضات الجديدة

شهدت القمة المصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس لمناقشة قضية سد النهضة أمس ، مساء مشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وذلك برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبمشاركة عدد من الزعماء الأفارقة وفي مقدمتهم عبد الله الحمدوك رئيس وزراء السودان، آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.

وأعلن المتحدث الرسمي أنه تم التوافق في ختام القمة على تشكيل لجنة حكومية من الخبراء القانونيين والفنيين من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي، وكذا ممثلي الجهات الدولية المراقبة للعملية التفاوضية، وذلك بهدف الانتهاء من بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مع الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن باعتباره جهة الاختصاص لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته لمناقشة قضية سد النهضة يوم الإثنين المقبل.

وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة تعبر عن الموقف المصري من المفاوضات والموقف الحالي للقضية، وذلك قبل المناقشات التي أسفرت عن تلك النتائج الإيجابية.

وفيما يلي أبرز الرسائل التي تضمنتها كلمة الرئيس السيسي إلى الدول والشعوب الأفريقية بصفة عامة والشريكة لمصر في نهر النيل بصفة خاصة.

1- سد النهضة الإثيوبي أصبح أمرًا يشغل كل بال مصري ومصرية، ويسبب لهم قدرًا كبيرًا من القلق والتوجس حول حاضرهم ومستقبلهم، فمصر تعتمد على نهر النيل بالكامل في الوفاء باحتياجاتها المائية.

2- انتاب شعور بالخوف المصريين تجاه تعثر المفاوضات وإعلان إثيوبيا اعتزامها البدء في ملء خزان السد الضخم دون التوصل لاتفاق حول قواعد منظمة لعملتي ملء والتشغيل.

3 مع استمرار تمسكنا بالحوار والتفاوض كالسبيل الوحيد لحل أزمة سد النهضة، يساورنا قدر من خيبة الأمل بسبب الإخفاق في جولات المفاوضات التي أجريت على مدار عقد كامل تقريبا.

4- يجب إظهار نية سياسية صادقة للتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دولنا وشعوبنا الثلاث، والابتعاد عن أي إجراءات أحادية تؤدي لفرض الأمر الواقع.

5- مصر انخرطت بحسن نية في مفاوضات سد النهضة، وسعت طوال هذه السنوات للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية، ويحفظ لمصر والسودان في الوقت ذاته حقوقهما المائية.

6- تحقيق هذه الغاية النبيلة يتطلب من الجميع إبداء حسن النية، وأن ننأى بأنفسنا عن أي خطوات تزيد من تعقيد الموقف وتخلق حالة من التوتر بين دولنا.

7- علينا التوصل في أقرب فرصة ممكن الى اتفاق حول سد النهضة ، مع العمل على تهيئة البيئة المواتية لنجاح هذه المفاوضات من خلال الإعلان عن البناء على ما تحقق في الجولات السابقة.

8- على إثيوبيا التعهد بعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية -بما في ذلك ملء الخزان- والتي تضعف الثقة فيما بيننا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights