أقلام حائرة

“بنت الحارة” قصة قصير للكاتب الصحفي عبد العاطي محمد

 

تاليف عبد العاطى محمد

 

تدور احداث قصة بنت الحارة فى احد الاحياء الشعبية بمدينة المنصورة حيث تعيش منال فى حارة مع والدتها لا يتعدى عرضها ثلاثة امتار ورغم ذلك كانت سعيدة بحياتها حتى انهت تعليمها الثانوى والتحقت بالجامعة لترى بنات الكعب العالى والملابس الهاى هاى وبدلا من ان تحمد ربها تمردت على حياتها وراحت تفكر فى وسيلة لشراء الملابس الغالية رغم انها لن تليق عليها لا نها بنت حارة حتى كرهت اسم الحارة وبعودتها من اول يوم دراسى طلبت منها النزول لاحضار الفول والطعمية من المطعم بالحارة لتناول طعام الافطار كعادتها لكنها رفضت وهبت فى والدتها المريضة والتى لم تهتم بها ونزلت والدتها لاحضار الافطار وبعودتها شاهدت ابنتها شاردة اقتربت منها وسالتها فيه ايه يا بنتى لكنها صدمتها انا قرفانه من العيشة دى والحارة وتركت المنزل.

وتوجهت للجامعة حتى لفتت انتباه احد الشباب الذى شاهدها فى حيره فاقترب منها وارتبطت بعلاقه صداقه معه حتى تعلقت به عندما عرفت انه من اسرة غنية وياتى للجامعة بسيارة وكانت تركب معه وتتناول الطعام معه فى الكافتريات لتتطور العلاقة بينهما الى غرامية واعتقدت ان زميلها يحبها وان الدنيا ضحكت لها ونجح زميلها فى ايقاعها فى مصيدته حيث استدرجها الى منزلهم مستغلا سفر والديه للخارج كونه الوحيد ورقصت على انغام الموسيقى ليقترب منها ويحتضنها ويقبلها وعندما حاول الدخول بها الى حجرة النوم بكت وهربت من الشقة .

و فى اليوم التالى فوجئت بزميلها “على” يعتذر لها ويقدم لها بعض الملابس والعطور هدية لها لجر رجلها فتفرح وتتوجة معه الى منزله مرة اخرى بناءا على دعوته بعد تعهده بعدم الاقتراب منها وفى منزله تدخل احد الحجرات لارتداء الملابس الجديدة وبخروجها اسرع على باحتضانها وتقبليها وفشلت فى التحكم فى جوراحها لتسلم له نفسها وتفقد عذريتها واصبحت صيدا سهلا له واستمرت علاقتها الشيطانية مع زميلها وكل يوم تتناول حبوب منع الحمل وظل يغدق عليها بالهدايا وهى تهيم به عشقا وتقضى معه ايام الفرفشة والمتعه لتهمل دراستها وبانتهاء العام الدراسى تكتشف رسوبها وعندما توجهت الى اسرتها كانوا ينتظروا نتيجتها والفرحة لكن صدموا وشعر والدها ان ابنته ليست على ما يرام فتوجة الى الكلية والتقى بزميلة لها حتى عرف الخبر المشئوم ليعود الى المنزل باكيا ودخل على ابنته حجرة نومها وتعدى عليها بالضرب المبرح وقال لها خلاص مفيش جامعة يا فاجرة وبدخول والدتها وسماعها حكاية ابتها سقطت على الارض من الصدمة ولفظت انفاسها .

ويحاول على عشيق منال الاتصال عليها لكن تليفونها كان مغلقا وظل والدها فى حالة حزن وحبسها بالمنزل وخرج لشراء بعض الاحتياجات وبعودتة اكتشف هروب ابنته فغلى الدم فى عروقة وقرر الانتقام منها والثار لشرفة وعندما توجهت منال الى حبيب القلب بعد الاتصال عليه جلست معه وابلغته بتطورات الاحداث مع والدها فدخل الخوف الى قلبه وطلب منها الخروج من الشقة فقالت له انته بتطردنى فرد عليها ايوه يا واطية وتمكن الاب من الحصول على عنوان زميلها.

وتوجة الى منزلة وقام بالضغط على جرس الباب وعندما شاهده على من العين السحرية تسائل مع نفسه من ده وجاء بزميلته لتقول انه والدها وطلبت منه عدم فتح الباب ولكن والدها قال بالصوت العالى افتح يا وسخ لازم اخلص عليك وعليها ولن اترك العمارة لتدور خناقة بين على ومنال لاصرارة على الاتصال بالشرطة لانقاذ حياته ورفضها خوفا من كشف المستور وفضيحتها ليتطور الامر الى قيام على بالاعتداء عليها بالضرب ووصفها بابشع الالفاظ الجارجة مما دفعها للاسراع الى المطبخ وطعنت على اكثر من 50 طعنة بجسدة وبعدها تخرج الى شرفة الشقة وتلقى بنفسها من الطابق الخامس لتسقط على الارض جثة هامدة ويرفض والدها استلام جثتها لدفنها بمقابر الاسره بعد أن جلبت له العار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights