أقلام حائرة

الحب الحقيقي.. قصة قصيرة

 

بقلم: محمد محمود حامد

 

مصطفى: أنسان جميل الهيئه قوي البنيه الجسديه ملتزم قليلا بالدين ولكنه مواظب على الصلاه ولا يضيع منها الا القليل-طالب بكليه العلوم جامعه القاهره في الفرقه الثانيه_يبلغ من العمر _21_ سنه

 

ريم: أنسانه جميله جدا محافظه على نفسها ترتدي الحجاب ولا تبرز مفاتنها لي أحد ملتزمه بأمور الدين يظهر على وجهها نور رباني تعيش مع والدتها-زينب- ومع أختها الاصغر-جيهاد- وأبوها توفي شهيدا بسيناء كان يعمل طابط في الجيش المصري بالقوات المسلحه اسمه-محمد-

ريم طالبه في كلية الصيدله جامعة القاهره في الفرقه الاولى تبلغ من العمر _20_ سنه.

 

خرج مصطفى من سكنه الذي كان يسكن فيه مع أصدقائه لانه من محافظة الغربيه وتبعد عن القاهره كثيرا فقد اضطر مصطفى للسكن بجوار الكليه المهم خرج مصطفى من السكن وذهب ليركب أوتبيس ليصل الى الكليه

 

وفي ذالك الوقت كانت تخرج ريم من سكنها أيضا لا نها تسكن في مساكن الحرم الجامعي وهيا من محافظة الدقهليه خرجت ريم وركبت نفس الاوتبيس الذي ركبه مصطفى ليذهبا الى الجامعه

 

وكان اول لقاء لهم في هذا الاوتيبس فلننظر ماذا حدث:’

 

كان مصطفى جالس على احدى كراسي الاتوبيس ولن يوجد كرسي فارغ لريم لتجلس عليه فقام مصطفى وأجلسها مكانه ولم يكتفي بهذا فقط ولا كنه دفع لها اجرة الاتوبيس وفوجيء بنزولها معه عند الجامعه فسألها مصطفى

 

وقال: حضرتك في كليه ايه

 

اجابته وقالت: انا في كليه صيدله وانت في كليه ايه

 

قال: انا في كلية علوم انتي في فرقه كام

 

قالت: أنا في الفرقه الاولى لسه

 

قال: وانا في الفرقه الثانيه

 

ذهب كل منهم الى كليته وحضرو المحاضرات وانتها اليوم الدراسي في الساعه الثالثه عصرا تقريبا واصرا مصطفى بأن يمشي الى كلية الصيدله ويركب من أمامها الاتوبيس لكي يحالفه الحظ ويلتقي بريم مره اخرى

 

واذا بلحظ يحالفة الحظ فعلا ويجدها امام الكليه تنتظر الاتوبيس لتذهب الى سكنها الذي هوا في نفس الحي الذي يسكنه مصطفى

 

ذهب اليها مصطفى وسألها هل أنتهيتي من المحاضرات

 

اجابت بدهشه: ايوه خلصت انت ايه الي جابك هنا

 

مصطفى: بصراحه قولت اتمشى واركب من هنا يمكن اشوفك بس مكنتش اعرف أني محظوظ.

 

ريم: محظوظ ايه مينفعش كدا عشان أنا بنت محترمه ومينفعش تمشي معايا وتراقبني كده لو سمحت اتفضل أمشي من هنا

 

مصطفى أبتسم وقال: على فكره أنا مش جيلك أنا جي أركب الاتوبيس في حته طراوه عندك مانع

 

ريم بصلتو بصة أستغراب وخجل وقالت: طايب شكلك ظريف خليك وأقف في الطراوه لوحدك بعد أذنك مش عايزه اشوفك تاني ومشيت وركبت أتوبيس وراحت السكن كلمت مامتها سلمت عليها وطمنتها انها كويسه وبخير وبعد كده صليت وأكلت ونامت.

 

مصطفى: طبعا ركب اتوبيس وراح السكن أكل وصلى ونام بس دماغو بتفكر في ريم وصحي بليل ذاكر شويه وخرج مع صحابو ورجع نام عشان يصحا بدري يستنى ريم في مكان الاتوبيس

 

جه الصبح وصحي مصطفى بدري وأستنى ريم في مكان الاتوبيس ولكن من سوء حظه أن اول محاضره لريم في هذا اليوم كانت الساعه 12 ظهرا

طبعا مشي وراح الكليه واخد المحضرات وخرج في الثانيه مساً وكانت ريم خلصت المحاضره وخرجت

مشي مصطفى لحد كليه الصيدله ولقى ريم أمام الكليه تنتظر الاتوبيس

 

ذهب اليها

وقال: على فكره استناتك الصبح وانتي الظاهر ركبتي من مكان تاني

 

ردت وقالت: مكنش عليا الا محاضره واحده النهارده وكانت الساعه 12 في حاجه حضرتك

 

مصطفى: طب ممكن جدول المحضرات بتاع حضرتك

 

ريم: بصتلو وقالت نعم ليه هتسيب كليتك وتجري ورايا أنت عايز أيه بالظبت؟

 

مصطفى: مش عايز انا كنت هبص عليه بصه بس وبعدين شوفيلك حل بقاا انا مش متظبت من ساعت مشوفتك معرفش بقاا انا عايز حل دلوقتي

 

ريم: ابتسمت وقالت معلش روح اكشف عند دكتور مخ واعصاب وهتبقى كويس

 

مصطفى: ليه شايفني مجنون؟

 

ريم: بصراحه اه لاما انت عندك رأي تاني انا معرفوش

 

مصطفى: اه عندي

 

ريم: ايه بقا انشاء الله

 

مصطفى: ريم انا بحبك

 

ريم:وشها احمر ومشيت وركبت الاتوبيس وراحت السكن بس من الصدمه نسيت تكلم مامتها وفضلت تفكر في الكلمه بصراحه هيا كمان معجبه بيه جدا

 

نسيت ريم الموبيل ومامتها رنيت كتير جدا وقلقانه عليها وبعد مده طويله مسكت الموبيل وصحبتها قالت ليها انتي مالك كده انهارده امك بترن من الصبح انتو متخانقين ولا ايه؟

 

ريم: ينهار اسود انا نسيت ماما خالص رنت عليها وكلمتها

 

الوو ياماما معلش والله ي حبييتي انا نسيت الموبيل وكنت بذاكر عشاان عندي امتحان معلش انا اسفه

 

ماما: انا طول اليوم مش على بعضي وقلقانه عليكي مينفعش كده يا ريم ابقي طمنيني عليكي على طول يا حبيبتي

 

ريم: حاضر يا ماما معلش انا اسفه مش هتتقرر تاني انشاء الله

 

ماما: ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك كويس

 

وخلصت المكالمه بعد فتره ونامت ريم

 

مصطفى: راح السكن وفضل يفكر ممكن تفهم ايه من الكلمه وهل ممكن تحبني زي ما انا بحبها وقرر يعرف مكان السكن بتاعها وسأل صاحبو وعرف منه انها ساكنه في مساكن الجمعه مش في سكن خارجي كده الامر صعب عشان الامن وكده بس فكر انو يعرف مين صحابها ويحاول يبعت لها جوابات معاهم وفعلا تعرف على صحبتها-ساره- الي معاها في نفس الاوضه وقال ليها على كل الي حصل وكتب جواب مكتوب فيه

 

(حبيبتي ريم انا فعلا مش عارف الدافع الي خلاني اقولك بحبك بس فعلا دي حقيقه مش كذب انا فعلا بحبك ومتلغبط من اول يوم شوفتك في لو بتحبيني زي ما انا بحبك اكتبي جواب واديه لساره وهيا هتوصلو ليا وانا بجد هعمل كل الي انتي عاوزه ولو مش بتحبيني انسي كل حاجه ومتبعتيش جوابات واوعدك انك مش هتشوفيني تاني__ الى ريم بحبك)

 

وصلت ساره الجواب لريم وفتحت ريم الجواب وقرأتو وكتبت جواب وقالت فيه

(بص انا فعلا متلخبطه من ساعت الكلمه ومش على بعضي بس انا مش بتاعت ارتباط وكلام فاضي انا يوم ما هحب هحب واحد يجي يدخل البيت من الباب ويطلبني بشرع ربنا لو موافق انا هكون سعيده جدا)

 

وصلت ساره الجواب لمصطفى وفتح مصطفى الجواب وفرح جدا وقرأو بأبتسامه جميله وكتب جواب وقال فيه

 

(طبعا موافق يا ست البنات انا أنشاء الله نازل البلد الاسبوع الجاي انا من محافظه الغربيه وهكلم بابا وياريت تبعتي رقم السيد الوالد عشان اكلمو ونحدد ميعاد بعد ما نخلص السنادي واجي اخطبك انشاء الله بحبك جدا)

 

سلم مصطفى الجواب لساره وقال لها: اديها الجواب وقولي لها مصطفى بيقولك مبروك

 

وصلت ساره الجواب وقالت ليها مصطفى بيقولك مبروك فتحت الجواب وهيا مبسوطه جدا وقراتو

وقررت انها تقابلو عشان تتكلم معاه وقالت لساره تقولو ان ريم عايزه تقابلك فرح جدا ووافق طبعا واتقابلو في مطعم بعد الكليه وعزمها هيا وساره على الغداء ووافقوا

 

مصطفى: يبتسم ويقول اذيك يا ست البنات

 

ريم: اذيك انت يارب تكون بخير

 

مصطفى: انا بخير طالما شوفتك انهارده ده اسعد يوم في حياتي

 

ريم: انا طلبت اقابلك عشان انت محترم.. وسكتت شويه وعشان انت طلبت رقم بابا وبان عليها الزعل

 

مصطفى: مالك في حاجه

 

ريم: لا بس للاسف بابا استشهد في سيناء على يد الارهاب

 

مصطفى زعل وقال: ربنا يرحمو اكيد هوا في مكان احسن من هنا وربنا اكيد بيحبو عشان كده اختارو يكون شهيد

 

ريم: ربنا يرحمه… انا من محافظه الدقهليه وعايشه مع ماما واختي الاصغر مني المهم انا هكلم ماما وانت تكلم باباك ونشوف الأمور هتمشي ازاي وربنا يسهل

 

مصطفى: تماما يا حبيتي الي انتي عاوزه انا معاكي في اي حاجه

 

ريم: بس مش هيبقا في جواز الا بعد ما اخلص الكليه بتاعتي لو معندكش مانع

 

مصطفى: طبعا معنديش مانع عشان انا كمان اكون بنيت مستقبلي واقدر اسعدك باقي حياتك انشاء الله

ريم: تمام احنا هنمشي بقاا نتقابل تاني سلام

 

مصطفى: سلام

 

انتهت المقابله وكلمت ريم مامتها وقالت ليها وكان رد مامتها

(ماشي يا حبيبتي انتي اتصرفتي صح وبعقل ولو هوا فعلا جد وشرايكي هيجي لحد البيت هوا واهلو واحنا هنفتح ليهم قلوبنا قبل بيوتنا) ( رد جميل من ام فاهمه ومربيى بنتها كويس اوي)

 

ريم: ماشي يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا

 

مصطفى: نزل البد وكلم الوالد وكان رد الوالد (ماشي يا حبيبي الي انت عاوزو بس خلص السنه دي على خير مش فاضل فيها كتير وبشر خطيبتك بالخير ووصلني بحد من اهلها قريب وربنا يجعل الي في الخير)

 

سافر مصطفى الى القاهره وبشر ريم بكلام والدو الجميل وريم كمان بشرتو بكلام والدتها الاجمل وجاب منها تليفون والدتها وخالها واديهم لوالدو وتواصل معاهم والد مصطفى وقال ليهم انشاء الله تخلص السنه دي على خير والولاد يمتحنو وهنجي انا ومصطفى وام مصطفى نشرب الشربات قريب

 

وخلصت السنه وامتحنو مصطفى وريم وراح مصطفى والولد الى بيت ام ريم وطلبو ايد ريم واتختطبو وعاشو اجمل ايام حياتهم على سنه الله ورسوله وبدون اي حاجه غلط وبدون اي عق من الارتباط الخطاء وانتهت الخطوبه بالجواز بعد تخرج الدكتوره ريم من كليه الصيدله

 

كانت النتيجه بنت متربيه كويس حبيت بجد بس حكمت عقلها قبل قلبها-

 

وشاب محترم مش عايز غير الصح والي يرضي حبيبتو

 

وام عاقله جدا مش رفضت وسابت بنتها على علاقه محرمه وبالذت وهيا مش تحت عينها واستخدمت الامور لصالح بنتها ولكسب رضها وحبها اكتر-

 

واب عاقل عارف تجارب الحياه وعارف ان القلوب مش بأيد النااس وطالما ابنو حب واحترم والدو وكبرو وعرض عليه الصح هوا كمان تقبل ابنو واحتضنو ومسبش للشيطان باب يدخل منه لعقل ابنو ويبوظو-

 

النااس العنصريه هيا الي بتبوظ والدها بسبب انهم بيفكرو انهم لسه صغيرين والحب ده كلام فارغ وهيتنسي بس لازم تعرفو ان احسن واسهل باب يدخل منه الشيطان ويوصل من خلالو لاعظم وابشع جريمه على الوجود هوا باب الحب فبلاش نستهين بيه اسمعوا اولدكم واحتضنوهم وافهمو الي هما عايزينو وبلاش عنصريه وكل حاجه هتبقا كويسه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights