رحلة فى اروقة القاهرة العتيقة
تم بناء مدينة القاهرة الفاطمية على مساحة حوالى ٣٤٠ فدان تقريبا وكانت على شكل مربع بأسوار ولها ٨ أبواب للدخول والخروج ،في أقصي المدينة بالضلع الجنوبي يوجد بابي الفرج وزويلة .
الفاطميين كانو بيسمو مبانيهم ومنشآتهم بأسماء تيمنية فيها فال سعيد وعشان كده واحد من البابين دول اسمه باب الفرج أما الباب التانى فسمي باب زويلة نسبة لقبيلة زويلة وهى واحدة من القبائل التي أتي مع جوهر الصقلى من بلاد المغرب ،سكنو فى مكان بجوار الباب فعرف باسمهم باب زويلة.
هذا الباب له أهمية كبيرة جدا لعدة أسباب أهمها إنه كان باب العامة لإنه الباب الذي يفتح على مدن وعواصم مصر قبل بناء القاهرة وهى مدن الفسطاط والعسكر والقطائع ومكانهم الأن أحياء مصر القديمة والسيدة زينب والخليفة
ولذلك عرف هذا الباب فيما بعد بباب الإعدامات .
لإن أى شخص كان يصدر فى حقه حكم بالإعدام كان يعلق على هذا الباب عبرة وعظة للغير وكان سرعان ما ينتشر الخبر بين الناس بمجرد تعليق أحد الأشخاص.
وأشهر الذين تم إعدامهم على الباب رسل هولاكو قائد المغول حين أمر بإعدامهم سلطان مصر وقتها سيف الدين قطز وعلقت رؤوسهم على باب زويلة.
والسلطان طومان باي أخر سلاطين دولة المماليك تم إعدامه على الباب بأمر من السلطان العثمانى سليم الأول
باب زويلة معروف أيضا بباب المتولى وسبب التسمية يرجع لعدة روايات أولها نسبة للشيخ قطب المتولى والذي كان بيعتقد بعض الناس من العامة فى صلاحه.
والرواية التانية ان سبب التسمية راجع لمتولى الحسبة من أيام الفاطميين اللى كان بيجلس عند الباب عشان يحصل المكوث اللى هى الضرائب من التجار اللى داخلين للمدينة .
ولكن الأدق إن التسمية تعود للسلطان طومان باي الذي تم إعدامه علي هذا الباب لإنه كان هو متولى السلطنة نيابة عن السلطان الغوري الذي خرج من مصر على رأس جيش لملاقاة السلطان العثمانى سليم الاول بمرج دابق شمال حلب.
فتولى طومان باي السلطنة نيابة عنه ولذلك عرف بمتولى السلطنة ولما تم إعدامه على باب زويلة كانت الواقعة فى حضور حشد كبير من جموع الشعب المصرى وبعد تنفيذ حكم الإعدام فى طومان باي صاحت الجموع وقالت: (يا ويلتاه قتل متولى السلطنة….قتل المتولى) فعرف الباب من وقتها بباب المتولى.
ومازال باب زويلة أو بوابة المتولى هو شعار ورمز لمدينة القاهرة التاريخية الموجود فى قلب الشارع الأعظم .