أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن زيارة الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى مصر، وما ستشهده من توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فى مختلف المجالات، تمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء المصرى وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى، والوفد المرافق له، معربًا عن تطلع مصر للزيارة المهمة للرئيس الفرنسى نهاية الشهر الجارى، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة التى تربط بين مصر وفرنسا، وبالدعم الفرنسى الملموس للبرامج التنموية التى تُنفذها الحكومة المصرية.
وفى سياق متصل، قال برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى، إنه يعتبر نفسه صديقاً لمصر، ومن ثم فهو يشعر بالحماس بشكل شخصى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، فى مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنه لذلك كان حريصًا على ترأس الوفد الفرنسى الذى يزور مصر للتحضير لزيارة الرئيس الفرنسى المرتقبة.
وأشاد لومير، باللقاء الذى عقده اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مثمناً الرؤية التنموية الثاقبة التى يمتلكها الرئيس، وحرصه على تعزيز علاقات مصر بكافة الشركاء.
وقال إنه على إطّلاع بالتطورات الإيجابية التى تجرى فى مصر، والخطوات المهمة التى اتخذتها الحكومة المصرية فى إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الإقتصادى، وهى الخطوات التى كان لها أكبر الأثر فى تحسين الوضع الاقتصادى، وزيادة تنافسية الاقتصاد المصرى.
وأشار الوزير الفرنسى إلى أن زيارة الرئيس ماكرون سيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم فى مختلف المجالات، ومناقشة سبل تعزيز التعاون فى عدة مجالات منها الكهرباء، والصحة، والنقل الجوى، ومترو الأنفاق، مضيفًا أن الرئيس السيسى طلب منه بحث التعاون مع مصر فى مجال تصنيع السيارات بوجه عام وخاصة السيارات الكهربائية، ومن ثم فقد وعد لومير الرئيس ببحث الأمر مع شركة “بيجو” بعد عودته إلى فرنسا.
وعلَّق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على تصريحات الوزير الفرنسى بأن مصر تولى اهتمامًا كبيرًا بملف تصنيع السيارات الكهربائية باعتبارها مستقبل صناعة السيارات فى العالم، مضيفًا أن مصر تتطلع أيضًا للتعاون مع فرنسا فى مجال تصنيع البلازما ومشتقات الدم الأخرى، لاسيما فى ضوء ما تمتلكه فرنسا من خبرات كبيرة فى هذا المجال.
من جانبه، رحب الوزير الفرنسى بالمساعدة فى نقل الخبرات الفرنسية فى مجال مشتقات الدم، حتى تتمكن مصر من إقامة مصنع متخصص فى هذا المجال.
تعتبر فرنسا إحدى أكبر الدول المستثمرة فى مصر، بواقع نحو 160 شركة، وباجمالى استثمارات تصل إلى 5 مليارات دولار، وذلك فى قطاعات البنية التحتية، والصناعة، والطاقة والطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنوك والتأمين، كما يبلغ حجم التجارة بين البلدين 2.5 مليار دولارًا.
والتقى الدكتور مصطفى مدبولى، اليوم الأحد، مع برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى، والوفد المرافق له، وذلك فى إطار التحضير للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسى إلى مصر.
شهد اللقاء وزراء الكهرباء الدكتور محمد شاكر، الاستثمار والتعاون الدولى الدكتورة سحر نصر، النقل الدكتور هشام عرفات، المالية الدكتور محمد معيط، والتجارة والصناعة المهندس عمرو نصار، والسفير الفرنسى لدى القاهرة.
