تحقيقاتسلايدر

تقارير تكشف سرقة قطر لكأس العالم 2022

كشفت تقارير تناولتها العديد من وسائل الإعلام عن قيام دويلة قطر بسرقة حق استضافة بطولة كأس العالم 2022، حيث تقع قطر في موقع غير مناسب على الإطلاق لاستضافة الكأس، إذ ترتفع درجة الحرارة إلى المئات في فصل الصيف، ورغم من ذلك أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم حق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم إلى تلك الدويلة.

وذكرت صحيفة وورلد نيت ديلي الأمريكية، أن جينس وينرايش الصحفي الرياضي الألماني، الذي كتب لمجلة دير شبيجل، قال: «إن ما قامت به قطر كانت محاولة معقدة ودنيئة من أجل الحصول على حدث كبير في تاريخ الرياضة”، مشيرا إلى استخدام المسؤولون القطريون طرق غير مشروعة كالتجسس والرشوة، في عام 2010، لتأمين أصوات أعضاء لجنة اختيار الفيفا».

وتابع: «لقد فهم أعضاء اللجنة الأسرة الحاكمة في قطر ودرسوا ثقافتهم»، مضيفا: «كلهم تقريبا كانوا مهتمون بالحصول على صفقة جيدة».

ويقول جايمي فولر، رئيس منظمة النزاهة الرياضية: «إذا كنت تعتقد أن السياسة لها دلالات قذرة ، فعليك أن تلقي نظرة على عالم الرياضة وكرة القدم»، موضحًا أنه من بين التصرفات الغريبة أن قطر متورطة في اتفاق خفي لشراء طائرات إيرباص لكسب دعم مسؤولي الفيفا الأوروبيين.

وأشار إلى أن رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم جوزيف سيب بلاتر، قد كشف من قبل عن تفاصيل بأن أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا تجاهلوا معلومات تفيد بعدم قدرة قطر على تنظيم كأس العالم عندما كانوا بصدد التصويت لصالحها في سباق استضافة مونديال 2022.

وأكد بلاتر في كتابه الذي صدر حديثا باسم الحقيقة «My Truth»، أن فوز قطر بتنظيم المونديال والذي اعتبره «حدثا صادما»، جاء نتيجة مزيج من التواطؤ وخرق قواعد الفيفا والضغط السياسي الذي تم ممارسته على عضو اللجنة التنفيذية ميشيل بلاتيني.

وفي وقت سابق، قال بلاتر في تغريدة له على تويتر إن «تدخلات سياسية» من رئيس دولة أوروبية ساعدت في حصول الدوحة على تنظيم كأس العالم 2022.

كما أشار فولر، إلى بعض الجوانب الأخرى المثيرة للمشاكل في محاولة قطر الحصول على كأس العالم، بما في ذلك ممارسات العمل السيئة التي اعتمدتها في جلب العمال الأجانب لإقامة منشآت رياضية وبنية تحتية أخرى في الإمارة، قليلة السكان، وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية، بما فيها منظمة العفو الدولية، الرقابة الصارمة لقطر على موظفيها – التي قورنت بشكل من أشكال العبودية الحديثة.

من جانبه قال ماين نيكولز، وهو عضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن قطر هي الأقل استحقاقا للبلدان التسع التس ظهرت في المنافسة.

تعرض الفيفا لفضيحة منذ أن اعتقلت الولايات المتحدة بلاتر وغيره من كبار المسؤولين في الفيفا ومحاكمتهم في تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لحوالى 25 عاما. وفي غضون ذلك، اجتذبت قطر اهتماما سلبيا بتكتيكات النفوذ العالمي الثقيلة، والتي تضمنت سرقة ونشر رسائل البريد الإلكتروني للأمريكيين ومواطني الدول الغربية الأخرى. بينما تجري الاستعدادات لكأس العالم المقبلة في العاصمة القطرية الدوحة، أوضح فولر إنه يعتقد أنه ما زال من الممكن منح استضافة بطولة كأس العالم المقبلة لدولة أخرى قائلا: «مازلت لا أعتقد أنه قد فات الآوان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights