لم تمض أيام على حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ضرورة التصدي لمتعاطي المخدرات، لكونهم يمثلون عبئا على المجتمع، وذلك عقب ثبوت تعاطي سائق قطار محطة رمسيس الذي تعرض لحادث على رصيف نمرة 6 للمواد المخدرة، إلا وحدثت فاجعة أخرى بطلها “مدمن مخدرات”، في منطقة كوبري الصفيرة بمركز أوسيم.
الواقعة الجديدة بمثابة فاجعة، لم يخطر ببال مؤلفي الأفلام السينمائية كتابتها، فلم يتصور أحد أن يدفع أبرياء أرواحهم نتيجة خلاف زوج مدمن للمواد المخدرة والاستروكس مع زوجته، وأن يصل خلافهم لحصد الأرواح في الشارع وفي وضح النهار.
بداية القصة، كانت كخلاف عادي بين أي زوجين داخل شقتهم، لم يسمع منه الجيران غير الأصوات العالية والصراخ، ولم يتوقع الجيران أن هذا الخلاف سيصل للشارع، ويتسبب في مقتل من لا ذنب لهم ولا ناقة، إلا لكونهم يمرون بالشارع صدفة.
الخلاف الذي نشب داخل الشقة، سرعان ما انتقل للشارع بعد خوف الزوجة وهروبها من زوجها ” محمود. ر” فرارا من اعتدائه عليها، لكنها لم تكن تعلم أن خروجها للشارع يعني إزهاق أرواح أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الخلاف، حتى أسرع الزوج في حمل سلاحه الآلي للحاق بزوجته التي هربت منه إلى الشارع خوفا من ضربه وبطشه.
خروج الزوج “محمود. ر” من منزله والسلاح الناري في يده، كان بمثابة صدمة للمارة في الشارع، إلا أن صدمتهم الأكبر كانت بعدما بدأ الزوج في إطلاق النار على المارة في الشارع، حتى أصابت طلقاته 2 من جيرانه وفر الثالث هاربا إلى شقته، لكن الجاني لم يتركه في حاله، حتى أطلق النيران على باب المنزل حتى أصاب الرجل وزوجته ونجله.
لم يهدأ الجاني “محمود” بعد إطلاق النار على 5 من جيرانه، وسرعان ما وصل رجال الشرطة إلى مكان الواقعة، فبادرهم بإطلاق النيران، حتى أصيب ضابط شرطة برتبة نقيب وأمين شرطة من وحدة مباحث تنفيذ الأحكام، ومقتل الجاني بعد نفاد ذخيرته.
الحادث المأساوي أسفر عن وفاة 4 أشخاص بينهم نقيب شرطة وإصابة 3 آخرين، فيما كشف شهود العيان ، أن والد ووالدة الجاني لم يصابا بطلاقته مثلما أشيع، خاصة وأنهم وصلوا إلى مكان الحادث بعد مقتل الجاني.
شهود العيان من أهالي منطقة كوبري الصفيرة، كشفوا ، أن الجاني مدمن مواد مخدرة ودائم تعاطي مخدر الاستروكس، وفقا لما وصفه أحد شهود العيان الذي رفض ذكر اسمه، خاصة وأن الجاني كان دائم الخلاف مع زوجته نتيجة تعاطيه المخدرات.
