حوار: محمود غنيم
تعرض محمد عصام الغندور، حارس مرمى الأهلي الصاعد، لموقف محرج، يوم الأحد الماضي، بعدما رفض طارق سليمان، مدرب حراس الفريق الأول، خوضه للتدريبات، ورغم عدم تواجد شريف إكرامي، إلا أن سليمان أخبر اللاعب بأنه سيتواصل معه لاحقا بشأن التدريبات.
الدليل تواصل مع الكابتن عصام الغندور والد الحارس الذي يعمل مدربا لحراس مرمى فريق الخور القطري، للحديث عن كواليس أزمة اللاعب مع النادي.
في البداية.. متى بدأ محمد مسيرته مع الأهلي ومن الذي اختاره للانضمام للقلعة الحمراء؟
محمد من ناشئين النادي، وارتدى فانلة الأهلي وهو بعمر الـ8 سنوات، (يعني ابن النادي)، وكابتن بدر رجب هو أول من ضمه رفقة أبناء جيله 97، ومحمد من أكبر أقرانه، هو ورمضان صبحي وكريم نيدفيد، يفرق بينهم أيام فقط.
من الذي منع محمد من حضور المران؟ وما السبب؟
الكابتن طارق سليمان هو من قام بمنعه، ولكن المشكلة ليست في المنع، بل المشكلة تكمن في أن محمد يتم إبعاده عن الفريق الأول بأي شكل، وخلال 5 سنوات تم رفض أكثر من 6 إعارات وعرض احتراف في البرتغال.
لماذا وافق محمد على الإعارة لجمهورية شبين رغم العروض الأقوى التي قدمت له؟
لقد أجبرنا على قبول الإعارة لجمهورية شبين، لأن الأهلي كان يرفض أي عرض كبير يقدم للاعب، فبعد رفض حرس الحدود ونجوم المستقبل والترسانة من قبل النادي، كان لا بد أن نقبل بجمهورية شبين، حتى يظهر اللاعب نفسه.
تم تصعيد محمد أكثر من مرة للفريق الأول، برأيك لماذا لم يستغل الحارس الفرصة؟
محمد كان يتم تصعيده بذكاء، فلم يتم تصعيده سوى في مران المستبعدين، حتى لا يراه المدير الفني، وأكيد الأمر يعود لمدرب حراس المرمى.
هل تأثر محمد نفسيًا بالواقعة؟ وأين يتمرن الآن؟ ولم لم يكمل مع الناشئين؟
محمد شخصية متزنة جدًا، وقريبة من الله في نفس الوقت، وهو الآن يتدرب بالجيم ومعه مدرب متخصص، ويتمرن في ملعب مع مدرب حراس مرمى، أما التدريب مع الناشئين فلن يضيف أي جديد، لأنه تدرب بالفعل خلال 5 سنوات ماضية، الحارس أثبت نفسه ويجب أن يأخذ الفرصة ومساواته مع من هم أصغر منه حاليًا يعد ظلمًا للاعب.
بعد المشكلة.. هل تواصل معكم أي شخص من الأهلي؟ وهل تقدمت أندية أخرى بعروض للاعب؟
لم يتواصل معنا أي شخص من النادي، لا الكابتن طارق ولا أي فرد داخل الأهلي، وبالفعل هناك 3 أندية كبار في الدوري الممتاز-فضل عدم ذكرهم-، طلبوا ضم الحارس.
لماذا لم يقبل محمد بأي عرض منهم؟
اللاعب يحب النادي جدًا، ومتمسك به، وإن كانت المشكلة مع شخص فالأشخاص زائلون ويبقى الكيان، والحمد لله كل المدربين عارفين إمكانيات محمد وزعلانين جدًا عشان موهبته التي لا تجد تقديرا من النادي، ومحمد لا يقل عن حراس الفريق الأول.
فيم يفكر محمد ووكيله حاليًا؟ هل ينظر لأي عروض؟
لا، اللاعب ووكيله – الدكتور محمد كمال- يحترمان تعاقد اللاعب مع النادي، ومتبقي في عقده سنة، وننتظر هل يوجد أي مسابقات، وهل سيعطي الأهلي فرصة للاعب أم لا.
بنهاية الحوار.. هل تريد توجيه أي كلمة للكابتن طارق أو كابتن محمود الخطيب؟
كل ما أتمناه إن الأهلي يحافظ على موهبة محمد، فالنادي تجاهله لأكثر من 5 سنوات، بعقود ضعيفة، ونحن وافقنا على الصعاب حبًا في النادي والمطلوب حق حارس موهوب يهدر داخل جدران النادي.