لم تتوقع أن رفض أسرتها العمل فى الفن سيكون سببا فى زواجها من ملك الترسو ووحش الشاشة النجم فريد شوقى، معارك كثيرة خاضتها الفنانة الراحلة هدى سلطان مع أسرتها لتعمل فى الفن، لكن دائما ما قوبلت بالرفض للتجه إلى أحد المنتجين لتكون بطولتها الأولى أمام فريد شوفى فى فيلم “حكم القوى”.
بدأت قصة حب وحش الشاشة وهدى سلطان فى نهار رمضان، الفتاة صاحبة الوجه الجديد كانت جائعة من الصيام عزم عليها فريد بمشروب من المشروبات المثلجة لكنها أفصحت له عن صيامها الذى قابله باستغراب شديد، بدأ يتسلل لها النظرات خلسة أثناء التصوير، حتى اكتملت قصة الحب وتم تتويجها بالزواج فى نهاية الفيلم، هذا ما روته الفنانة القديرة الراحلة خلال إحدى اللقاءات الصحفية فى أحد المجلات الفنية.
وأضافة هدي سلطان :”كنت فى صراع عنيف مع أسرتى، صراع بدأ منذ أن قررت الاشتغال بالفن، واشتد عندما تزعمه شقيقى المطرب محمد فوزى، فقد كان يحارب مع أسرتى هوايتى الفنية ويعتبر اشتغالى بالفن خروجاً على التقاليد، لكنى قررت أن أعمل بالفن ولتفعل القوة ما تشاء، رآنى أحد المنتجين فقرر احتكار جهودى لمدة 3 سنوات لحساب شركته، وذهبت إلى الأستوديو الذى تملكه الشركة ودعانى المنتج لزيارة البلاتوه وقدمنى إلى أبطال الفيلم الذى يجرى تصويره وكان من بينهم فريد شوقى.
وتابعت هدى سلطان: “كنا فى شهر رمضان وكنت متعبة من الجوع، وقال المنتج وهو يقدمنى لفريد شوقى (الست هدى سلطان، وجه جديد)، انحنى فريد فى رشاقة وقال وهو يبتسم “أهلاً وسهلاً.. تشرفنا يا فندم، وجلست أتفرج على المشهد الذى يجرى تصويره ولاحظت أن فريد شوقى كان يختلس النظر إلى بين حين وآخر، وانتهز فريد فرصة إعداد الأضواء واقترب منى ليقول “تشربى حاجة ساقعة؟.. فقلت له “لأ.. أنا صايمه” وبدت عليه مظاهر الدهشة وهو يقول “صايمة؟، فقاطعته قائلا: “وباصلى كمان.. غريبة؟ فقال : أبداً أبداً”.
وتستكمل هدى: “غادرت الاستوديو بعد ذلك، وكان الشىء الوحيد الذى تذكرته وكان يطوف بذهنى دائماً هو نظرات فريد شوقى وابتساماته، ووجدت نفسى أهتم بكل ما يقال عنه وبأحاديث زملائه عنه وبما تنشره الصحف وبأفلامه التى لم يفتنى منها فيلم، وأرادت الأقدار أن يكون فريد شوقى بطل أول فيلم ظهرت فيه وهو فيلم “حكم القوى”، وكان عملنا فى فيلم “حكم القوى” فرصة ليعرف كل منا الآخر معرفة وثيقة، أدرك فريد شوقى أننى أعانى آلاما نفسية أكتمها بين ضلوعى، ووجدت منه عطفاً شديداً شجعنى أن أصارحه بهذه الآلام، شكوت له أسرتى التى تحارب هوايتى للفن، وكان هو أيضاً يعانى آلاماً وصارحنى بهذه الآلام، والتقت عواطفنا وأحاسيسنا عند نقطة واحدة، وحاول كل منا أن ينقذ الآخر مما يعانيه من آلام النفس والقلب، فلما عرض على الزواج كانت الإجابة أسرع من السؤال، وتزوجنا فى اليوم الأخير من تصوير الفيلم.