الدعاء للميت من الأعمال الصالحة التى يستفيد بها حتما، وقد أجمع العلماء على ذلك واستدلوا بقول الله تعالى:”وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ”، كما استدلوا بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:”إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلّا من ثلاثةٍ: إلّا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له”.
ولكن هل يجوز الدعاء الجماعى على قبر الميت؟ وهل يجوز الدعاء جهرًا أم الأفضل أن يكون الدعاء سرًا؟.. هذا ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”.
وقالت دار الإفتاء المصرية:”من السُّنة الشريفة أن يقف المشيِّعون للجنازة عند القبر ساعةً بعد دفن الميت والدعاء له، والدعاء للميت والذِّكْر عند قبره يكون سرًّا أو جهرًا، وبأى صيغةٍ تشتمل عليه، فالأمر في ذلك واسعٌ، والدعاء فى الجَمْعِ أرجى للقبول وأيقظُ للقلب وأَجْمَعُ للهمة وأادعى للتضرع والذلة بين يدى الله تعالى”.