تاريخ قرية “الـــجـــوســـق والـــخـــراشـــيـــة هــكـذا ذكـرت
كتب : السيد حسونة
قرية قديمة وردت في معجم البلدان لياقوت الحموي فقال: قرية كبيرة عامرة بالحوف الشرقي مقابل بلبيس وأضاف في المشترك تظهر للناظر منها من أرض مصر, من أعمال بلبيس من نواحي مصر, وفي قوانين ابن مماتي, وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية, وفي التحفة وردت الجوشق وصوابها الجوسق, وهي كلمة أعجمية معناها القصرأي البيت الخلوى الصغير, وفي سنة1870م أضيف إلى الجوسق زمام ناحية العبسي المجاورة لها، لتتداخل أطيانها بعضها في بعض, ومن تلك السنة صارا ناحية واحدة من الوجهتين العقارية والمالية، باسم الجوسق والعبسي, وأما عن الوجهة الإدارية، فكل ناحية منهما منفصلة عن الأخرى.
والـــخـــراشـــيـــة: كانت وحدة مالية قديمة وردت في قوانين ابن مماتي من أعمال الشرقية، ووردت في التحفة السنية مع الجوسق وبالبحث تبين أن وحدتها ألغيت وأضيف زمامها إلى الجوسق، ويدل موقعها حوض خراشية الجبانة رقم 5 بأراضي الجوسق.
والجوسق أيضا قرية من مديرية الشرقية بقسم بلبيس على الشاطئ الشرقي لترعة الخضراوية, وفي الجنوب الغربى لمنية حمل بنحو ثلاثة آلاف وثلثمائة متر, وفي شمال ناحية العبسي بنحو أربعمائة متر, وبها جامع وقليل نخيل, وإليها ينسب كما قال الجبرتي الشيخ سليمان الجوسقي شيخ طائفة العميان، بزاويتهم المعروفة الآن بالشنواني, تولى شيخا على العميان بعد وفاة الشيخ الشبراوي, وصار فيهم بشهامة وصرامة وجبروت, وجمع من وجهائهم أموالا عظيمة وعقارات، فكان يشتري غلال المستحقين المعطلة بدون الطفيف, ويخرج كشوفها وتحويلها على الملتزمين، ويطالبهم بها كيلا وعينا, ومن عصى عليه أرسل عليه الجيوش الكثيرة من العميان, فلا يجد بدا من الدفع, وإن كانت غلال معطلة صالح عليها ما أحب من الثمن, وله إخوان يرسلهم إلى الملتزمين بالجهة القبلية, يأتون إليه بالسفن المشحونة بالغلال, والسمن, والعسل, والسكر, والزيت وغير ذلك.
والجوسق والخرشية في العصر المملوكي:-مساحتهما 1484 فدان , وبها رزق 86 فدان , عبرتها 8000 دينار كانت للمقطعين والآن لهم باسمهم وأملاك وأوقاف.
الـــمــصـــادر والـــمـــراجـــع
ياقوت الحموي: المشترك ، صـ113، طبعة عالم الكتب، ياقوت الحموي: معجم البلدان، جـ2، صـ184، طبعة دار صادر، الزبيدي: تاج العروس، جـ1، صـ358، طبعة دار الهداية. – ابن مماتي: قوانين الدواوين, صـ85, طبعة مكتبة مدبولي، ابن جيعان: التحفة السنية, صـ17، طبعة الكليات الأزهرية، البغدادي: مراصد الاطلاع، جـ1، صـ358، ابن دقماق: الانتصار لواسطة عقد الأمصار، صـ53، محمد رمزي: القاموس الجغرافي، جـ1، قسم2، صـ97، طبعة الهيئة العامة للكتاب،علي باشا مبارك: الخطط التوفيقية , حـ10, صـ71 ، طبعة بولاق، ابن البيطار عبد الرزاق بن حسن بن إبراهيم الميداني الدمشقي: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، صـ693، تحقيق محمد بهجة البيطار، الناشر: دار صادر، بيروت، الطبعة: الثانية، 1413 هـ – 1993 م، حسن محمد حسون: بلبيس مدينة وتاريخ|، طبعة 2012م.