منال جلال تكتب … الحب بهدلة !
منال جلال تكتب … الحب بهدلة !
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليك ؟
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفًا عليك ؟
أ أقول هانت ؟
أأقول خانت ؟
أأقولها
لو قلتها أشفي غليلي !
يا ويْلَتَى
لا لن أقول أنا، فقولي
•••
بالطبع هذه الابيات جزء من قصيدة الراحل كامل الشناوي : ” لا تكذبي “، اللى غنتها نجاة و عبد الحليم، والحقيقة أنا تذكرتها بما أني باتكلم عن يوسف إدريس في ذكراه، فما علاقة يوسف إدريس بقصيدة كامل بهذا؟
كان معروف ان كامل الشناوي بيحب نجاة الصغيرة وهائم بها بينما نجاة لم تكن تبادله العاطفة، ولَم نعرف هل كان ذلك عن قصد كما كانت أم كلثوم مع أحمد رامي والقصبجي، حيث ترى أنه كلما احترق العاشق في الحب كلما جاء إبداعه أكثر روعة وبهاءً لأنه صادق و عن معاناة حقيقية، ثم تأتي هي كفنانة لتستفيد من هذا العشق في ترصيع فنها بالروائع التى أتت على حساب قلوب أحرقها العشق بناره، أقول ربما وربما لم تتعمد نجاة ذلك ..
ما يهمنا هنا أنه جاء عيد ميلاد المحبوبة وذهب العاشق كامل ليحتفل معها فوجد عندها الطبيب الأديب الوسيم يوسف إدريس وهو الذي قطع معها تورتة عيد ميلادها و لم يكفا طوال الحفل عن الهمس والضحك و المغازلات التى يجيدها يوسف وتطرب لسماعها نجاة، و بينما هما يضحكان كان قلب كامل يضج من الغيرة و قد تجاهلت وجوده تقريبًا و ظل تركيزها مع يوسف فقط، وفِي تلك الليلة كتب ” عيناك في عينيه .. في شفتيه .. في قدميه ..
ويداك ضارعتان ترتعشان من لهف عليه …الخ ” تلك القصيدة التى كتبها بدمعه ودمه ؛ وذهب في اليوم التالي ليسمعها لها في الهاتف لعلها تحس بمقدار لوعته وكيف آذته بالأمس بتجاهلها واهتمامها بيوسف لكنه تلقى صدمته الثانية حين قالت له بحماس :” هايلة هاخدها أغنيها “! هي لم تشعر بمدى ألمه ولَم تكترث له ولا للرسالة التى تبعث بها القصيدة إليها ومرة أخرى تجلد العاشق الولهان وأبدى تماسكًا وهو يعلن ترحيبه بذلك، بينما كان قلبه يواصل احتراقه ..
وهكذا خرجت علينا رائعة ” لا تكذبي .