قوات الاحتلال تعتقل طالبا فلسطنيا على حاجز أبو الريش العسكرى
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الاثنين، بإعتقال طالبا فلسطينيا على حاجز أبو الريش العسكرى، غرب الحرم الإبراهيمى الشريف فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأضاف شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت الطالب أسامة عصام الرجبى (15 عاما) على الحاجز المذكور، أثناء توجهه للمدرسة.
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت الحرم الإبراهيمى أمام المصلين منذ الساعة العاشرة من مساء أمس ويستمر حتى العاشرة من مساء اليوم؛ بحجة رأس السنة العبرية.
واعتبر مدير الحرم، رئيس سدنته الشيخ حفظى أبو سنينة – فى تصريح له اليوم – هذا الإجراء تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين، ومسعى لتهويد الحرم، ومساسا خطيرا بحرية العبادة التى كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وكافة الشرائع الإلهية المجمع عليها فى العالم، والتى تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة”.
الحرم الإبراهيمى هو رابع مكان مقدس للمسلمين جاءت قدسيته كونه بنى فوق مغارة مدفون فيها كل من النبى إبراهيم وزوجته سارة، وولدهما إسحق وولده يعقوب وزوجتيهما، رفقة وليئة.
ویكرر الاحتلال إغلاق المسجد الإبراھیمى لما یقرب من 10 مرات فى العام تحت ذریعة الأعیاد الیھودیة، فى محاولة منه لاستباحة كل المقدسات الإسلامیة فى فلسطین.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعمد إلى إغلاق المسجد الإبراهيمى طيلة فترة الأعياد اليهودية بموجب قرارات لجنة “شمغار” اليهودية التى تم تشكيلها بعد مجزرة الحرم الإبراهيمى عام 1994، وانبثق عنها قرارات بتقسيم المسجد زمانيا (أى تخصيص أوقات للمسلمين وأوقات لليهود للصلاة فيه) وإغلاقه أمام المصلين المسلمين لفترات معينة تصل لعشرة أيام فى العام بذريعة الأعياد اليهودية.
كما تم تقسيم المسجد مكانيا وتحويل جزء منه إلى كنيس يهودى بشكل رسمى لأول مرة فى تاريخه فى العام نفسه، فأصبح 60% من مساحته لليهود، وباقى المسجد للمسلمين، وتم فصل هذين الجزءين بحواجز وبوابات حديدية محكمة ووضعوا فيها ثكنات عسكرية للإشراف والمراقبة، حيث تعتبر المنطقة مركزا للصراعات الجارية بين الفلسطينيين المسلمين والإسرائيليين اليهود.
يذكر أنه وقبل أكثر من عقدين من الزمن، وبالتحديد يوم 25 فبراير 1994م؛ قام المجرم الصهيونى باروخ جولدشتاين وبصحبة عدد من المستوطنين والجيش؛ بتنفيذ مذبحة الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل الفلسطينية، واستشهد فى حينه 29 مصليا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”؛ قد أعلنت فى يوليو 2017، عن البلدة القديمة فى الخليل، “منطقة محمية” بصفتها موقعا “يتمتع بقيمة عالمية استثنائية”، وذلك فى أعقاب تصويت 12 عضوا فى “لجنة التراث العالمي” التابعة للمنظمة الأممية لصالح القرار، مقابل معارضة ثلاثة فقط وامتناع ستة عن المشاركة فى عملية التصويت.