كتبت : بسنت حسام
كثفت جيش الاحتلال التركى، القصف حول مدينة رأس العين فى شمال شرق سوريا اليوم السبت، فى رابع أيام العدوان على الأراضى السورية.
وعززت الولايات المتحدة جهودها للضغط على أنقرة بوقف العدوان وعلى جبهات القتال، قال صحفى من رويترز من بلدة جيلان بينار التركية على الجانب الآخر من الحدود إن أعمدة من الدخان الكثيف تصاعدت حول مدينة رأس العين، وهى واحدة من مدينتين حدوديتين استهدفهما الهجوم، حيث أطلقت المدفعية التركية نيرانها على المنطقة اليوم السبت.
وأضاف أن أصوات إطلاق نار كثيف سُمعت من داخل رأس العين حيث تسنى سماع صوت تحليق الطائرات الحربية فوق المدينة.
وقال مراسل آخر لرويترز إن الوضع كان أكثر هدوءا فى مدينة تل أبيض التى يستهدفها الهجوم أيضا وتقع على بعد 120 كيلومترا نحو الغرب حيث سُمع دوى القذائف من حين لآخر فى المنطقة.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن عدد القتلى فى الأيام الأولى للقتال تجاوز المئة فيما ذكرت الأمم المتحدة أن 100 ألف شخص فروا من منازلهم.
تقول قوات سوريا الديمقراطية، التى تشكل وحدات حماية الشعب العنصر الرئيسى فيها، إن الهجوم التركى قد يمنح الفرصة لظهور تنظيم داعش مجددا نظرا لفرار بعض أفراده من السجون.
وفى أول هجوم كبير لتنظيم داعش منذ بدء الهجوم التركي، أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة فى مدينة القامشلي، أكبر مدن المنطقة التى يسيطر عليها الأكراد وذلك على الرغم من تعرض المدينة لقصف تركى.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن خمسة من مقاتلى داعش فروا من سجن هناك كما أحرقت نساء أجنبيات ينتمين للتنظيم خياما فى مخيم يُحتجزن فيه وهاجمن الحرس بالعصى والحجارة.
وقدم نواب أمريكيون تشريعا جديدا أمس الجمعة بهدف فرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب هجومها فى سوريا مما يسلط الضوء على عدم الرضا لدى نواب الكونجرس الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء بشأن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا.
وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين، إن ترامب فوض مسؤولين بصياغة عقوبات جديدة “ذات أثر بالغ” ضد تركيا العضو فى حلف شمال الأطلسى.
وأضاف منوتشين أن واشنطن لن تفعل هذه العقوبات الآن لكنها ستفعل إذا اقتضى الأمر.
