محلل سياسي: تركيا تتذرع بأمنها للقضاء على الأكراد وعدوانها سيعيد داعش
أكد المحلل السياسى والأكاديمى الكردى سوران خدرى، إن تركيا تستخدم الأمن الوطنى التركى كذريعة للقضاء على الأكراد، وذلك تعليقا على مواصلة النظام التركى عدوانه لليوم الرابع على التوالى على شمال سوريا.
وأضاف خدرى أن النظام التركى يعتبر الأكراد تهديدًا لأمنه القومى، لذلك سوف يستخدم جميع الوسائل المتاحة فى حوزته لهزيمة الجيب الكردى، وسوف يستمر فى ذلك إلى الأبد.
وتابع “تركيا تسعى لتحقيق هدف آخر من عدوانها، وهو إعادة توطين اللاجئين السوريين فى المناطق التى يديرها الأكراد بعد التخلص منهم”.
وحول معاقبة تركيا، توقع الأكاديمى الكردى ألا تتخذ أى دولة أو منظمة عالمية خطوة عملية للحيلولة دون التوغل التركى فى شمال سوريا، قائلا “النظام العالمى يدير العلاقات بين الدول، والمجتمع الدولى يتدخل حين يكون التدخل نافعًا لمصلحة أفراده، لذلك لا أعتقد أن المجتمع الدولى سيتخذ أى خطوات عملية ابعد من خطابات الاستنكار”.
وحول مزاعم أردوغان بإحلال السلام بالشمال السورى بعد غاراته، قال خدرى لا اعتقد أن هناك أى قوة قادرة على تحقيق السلام والاستقرار، طبيعة الصراع معقدة جدا، تضارب المصالح وتفاوت المعايير، كل دولة ضالعة فى الصراع السورى تحاول على الحفاظ أو التعزيز أو كسب مصالحها”.
وأكد سوران خدرى “لا اعتقد أن التدخل العسكرى الحالى سيحقق أى سلام، لا لسوريا ولا للمنطقة، فصيغة السلام المطلوبة يحدده الشعب السورى وليس دولة أجنبية، فى الوقت نفسه قال إن العدوان التركى على سوريا سوف يسهم فى عودة وظهور داعش على المدى البعيد.