كتبت: مروه خاطر
أشاد الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، بالجهد الذي يبذله الدكتور محمد الخشت لإسعاد الطلاب واستدعاء كل رموز الثقافة والأدب والفن لهم مما يعمل على زيادة درجة وعيهم وبناء شخصياتهم، وأنه رغم مرور ٩٧ عاما على مقبرة توت عنخ آمون وهو أعظم اكتشاف في تاريخ البشرية، وبين أنه لا يوجد شئ اسمه لعنة الفراعنة.
وأكد “حواس” أن لدينا أعظم حضارة في الدنيا، ومن يعرف قيمتها سوف يرتقي للأعلى، وفي العام القادم مصر سوف تفتتح المتحف الكبير وهو أكبر مشروع ثقافي بالقرن ال٢١، موضحا أن بطل هذا المتحف هو توت عنخ آمون.
وأشار إلى أن أجمل لحظة في حياته هي رؤية أجمل قطعة في العالم وهي قناع توت عنخ آمون وجها لوجه.
وذكر “حواس” أن المصري القديم اعتقد في العالم الآخر، وهو ما دفعه إلى بناء الأهرام والمقابر التي احتوت أثارا عظيمة، وبين أهمية علوم الهندسة والفلك وأن التفكير المصري كان منصبا في الدين، وكانت ممارستهم في الفن من أجل الدين، وأنهم لم يعبدوا الحيوانات ولكنهم عبدوا ما يوجد فيه من فكر، وكان الفنان يأخذ تعليمات من الكاهن ويؤمن بضرورة الحكم بالحق والعدل وتعاليم الآباء للأبناء توضح تعاليم الشعب العظيم الذي صنع الحضارة القديمة.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة”أننا كأمة لنا تاريخ عظيم جدا ولكن علاقتنا بالتاريخ بها مشكلة كبيرة وأننا نفتقد الوعي بالتاريخ، لافتا إلى أنه لا يكفي أن نشير إلى أمجادنا في الماضي، بل علينا أن نضع تاريخا جديدا يليق بمصر الحاضر والمستقبل الذي نصنعه بعقول وأيد مصرية”.
وأكد الدكتور الخشت أننا قادرون بما نمتلكه من تاريخ وحضارة وقدرة على الإبداع والإبتكار أن نستلهم من حضارتنا ما نصنع به مجدا تستحقه عن جدارة.
ووجه “حواس” نصيحة للطلاب بعدم اليأس من أي فشل، لأن الإنسان قد يفشل لحظة ولكنه مع العمل والإجتهاد والإصرار على النجاح وحب ما يقوم به من عمل يستطيع الوصول إلى أعلى درجات النجاح والتميز وتحويل أي شئ صغير إلى أكبر إنجاز، وأنه خلال مسيرة حياته تعلم كيفية تحويل الفشل إلى نجاح، قائلا”إذا عشقت عملك سوف تنجح فيه”.
