“الظاهر بيبرس ” الأسير الذي حرر الإسلام
الملك الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي البُنْدُقْدارِي الصالحي النجمي الذى لقب بـأبي الفتوح لكثرة حروبه مع المغول و الصليبيين.
سلطان مصر والشام ورابع سلاطين الدولة المملوكية ومؤسسها الحقيقي، بدأ مملوكاً يباع في أسواق بغداد والشام وانتهى به الأمر أحد أعظم السلاطين في العصر الإسلامي الوسيط. لقّبه الملك الصالح أيوب في دمشق بـ”ركن الدين”، وبعد وصوله للحكم لقب نفسه بالملك الظاهر.
ولد بيبرس نحو عام 1223م فى منطقة أرض القپچاق
تقع الأن داخل حدود دولة كازاخستان، حقق خلال حياته العديد من الانتصارات ضد الصليبيين وخانات المغول ابتداءً من معركة المنصورة التى شارك فيها سنة 1250 ومعركة عين جالوت تحت قيادة سيف الدين قطز ثالث سلاطين المماليك و انتهاءً بمعركة الأبلستين ضد المغول سنة 1277 التى توفى بعدها و تم دفنه فى المكتبة المملوكية بدمشق.
وقد قضى أثناء حكمه على الحشاشين و استولى أيضا على إمارة أنطاكية الصليبية.
حكم بيبرس مصر بعد رجوعه من معركة عين جالوت واغتيال السلطان سيف الدين قطز من سنة 1260 حيث خطب له بالمساجد يوم الجمعة 11 نوفمبر 1260 م وتوفي يوم الخميس 2 مايو 1277 م عن (عمر 54 سنة) بعد رجوعه من معركة الأبلستين ضد خانات المغول سنة 1277.
أحيا خلال حكمه الخلافة العباسية في القاهرة بعد ما قضى عليها المغول في بغداد، وأنشأ نظُماً إداريةً جديدة في الدولة. اشتهر بيبرس بذكائه العسكري والدبلوماسي، وكان له دور كبير في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط.