كتبت: مروة خاطر
لا يوجد عبر تاريخ البشرية أي تمثال تمكن الإنسان ان ينحته من هذا الحجر الا منحوتات صغيرة الحجم جدا عن هذا التمثال، وليست منحوتة بدقة ولم ينجحوا في نحت تمثال بكل هذا الحجم الى يومنا هذا.
تمثال الملك خفرع المصنوع من مادة الديوريت الأخضر شديدة الصلابة، إرتفاعه 168سم، وعثر عليه في معبد الوادي للملك خفرع بالجيزة ، والتمثال محفوظ الآن في المتحف المصري.
ويظهر التمثال الملك جالس على كرسي العرش وخلفه الإله حورس على هيئة صقر لحماية الملك، ويوجد إندماج في هذا التمثال ، حيث يمثل حورس الأرض “الملك خفرع” ، وحورس السماء”الصقر”، ويبدوا أنهما وجهان لعملة واحدة ، حيث يبدوا التلاحم الأبدي بينهما، ويمسك الملك في قبضة يده اليمنى قطعة من جلد حيواني، وهي وسيلة سحرية تؤكد تجديد المولد، ومن الإعجاز الفني أيضا في تنفيذ تمثال خفرع، أن الصقر حورس لا يرى إلا من الجانب، أما من الجهة الأمامية للتمثال فلا ترى سوى وجه الملك فقط.
الملك خفرع من أشهر الملوك القدماء المحفورين في ذاكرة الأجيال الجديدة من الأحفاد ، لإرتباطه بأثر هام تركه الأجداد، حيث شيد “خفرع” الهرم الثاني بالجيزة ، وهو ثالث أو رابع ملوك الأسرة الرابعة في الدولة المصرية القديمة، الذي امتد حكمه في هذه الفترة ما بين (2559 و 2535 ق.م) ، ويعتقد أنه إبن الملك خوفو من زوجة ثانوية.
