تعرف علي .. قصة الملك مينا “نعرمر”
كتبت : مريم عبد الرحمن
يعتبر الملك “نعرمر” أو الملك مينا هو موحد القطرين الشمالي والجنوبي في مصر في عام 3200 ق. م و يعد هذا الملك المؤسس الاول للاسره الاولي في العصر العتيق .
وقد حكم الملك نعرمر البلاد لمده 62 سنه و تزوج من الملكه “نعيث حتب” إحدي أميرات مملكه الشمال و كان هذا الزواج بمثابه اللبنه الاولي للوحده بين الشمال والجنوب و أما عن إبن الملك نعرمر فهو” حورعحا” الذي خلفه علي حكم مصر من بعده.
أصل إسم الملك نعرمر :
أصل إسم الملك نعارمر أو مينا فيقول أن المقصود بمينا في اللغه المصرية القديمة هو المؤسس أو المشيد ولذلك يمكن القول أن المصريين القدماء قد أرادوا أن يجعلوا من إسم ملكهم لقبا فعلا وليس مجرد إسم.
أما المقصود بإسم نعرمر فقد أختلفت الاراء فيما يلي :
1- المقصود بنعرمر المحبوب من الالهه نعرت إلهه النيل في ذلك الوقت
2- أو فاتح الطريق
3- أو قاتل سمكه النعر ( وهي سمكه القرموط) حيث كان المصريين القدماء يعتبرن هذه السمكه نجسه لانها النوع الوحيد من الأسماك التي أكلت من جسد الاله أوزوريس بعد أن ألقاه إخوه ست في النيل وفقا للأسطورة.
وقد أتخذ الملك نعرمر مجموعه من الالقاب لعل من أهمها :
1- ملك الارضين
2- صاحب التاجين
3- نسر الجنوب
4- ثعبان الشمال
أهم أثار الملك نعرمر :
كان للملك نعرمر بعض الاثار لعل من أهمها :
1- قلعه الجدار الابيض :
فبعد أن أكمل الملك نعرمر توحيد البلاد بعد الانقسامات فكر في إنشاء مدينه تكون مقر حكمه و عاصمه لمصر الموحده ولكي يشرف منها علي مصر بكل أقاليمها لذلك قام بتشيد مدينه ذات أسوار بيضاء ضخمه وكانت هي مدينه ” من نفر ” والمقصود بها الميناء الجميل إو الجدار الأبيض. وقد وصلت مدينه من نفر في عصر الدوله القديمه لمزيد من القوه و السطوه في الحكم بسبب قوه ملوك الجنوب.
2- صلايه نعرمر :
الملك نعرمر قد نحت لوحه تذكارية عرفت بصلايه نعارمر تخليدا لذكري توحيده لمصر و قد جاء وصف الصلايه كالاتي :
الوجه الاول :
في أعلي الصلايه يوجد رأسين للالهه حتحور إله الحب و الجمال لدي المصرين وبين الرأسين واجهه القصر الملكي و مكتوب داخلها إسم الملك نعرمر
وفي الاسفل نري الملك نعرمر بحجم كبير وهو يلبس تاج مصر العليا ” مملكه الجنوب ” ويرتدي التاج الابيض و يرفع يده و يهوي بدبوسه علي رأس أحد الاعداء الشمالين .
وخلف الملك يوجد أحد رجاله و هو يحمل صندل الملك نعرمر و إناء به ماء
وأمام الملك يظهر الاله حورس وهو يقدم للملك رأس أحد الاسري و جسده عبار عن أرض يخرج منها تبات البردي رمز مملكه الشمال.
وفي أسفل هذا الوجه من اللوحه يوجد رجلان يهربان و ينظران خلفهما بذعر و خوف بسبب ما شاهدوه من قوه الملك نعرمر .
الوجه الثاني :
في أعلي هذا الوجه يوجد رأسين للاله حتحور أيضا وفي اسفل الرأسين يوجد مشهد يوضح إنتهاء الحرب و توحيد البلاد و يظهر الملك وهو يسير في الموكب الملكي متجه نحو مدينه بوتو المقدسه و خلف الملك يوجد الرجل الحامل للصندل و إناء الماء إلي جانب ذلك الوزراء و أمام الوزراء حمله الاعلام و الرايات و هذه الاعلام تدل علي أن مصر كان بها أول حكومه مركزيه في التاريخ القديم .
وعلي اليمين من الموكب الملكي يوجد بعض الأسرى مقطعين الرؤوس و رؤسهم ملقاه بين أرجلهم.
وفي أسفل هذا الوجه من اللوحه يوجد الحيوانان الاسطوريان وأعناقهم ملتفه حول بعضهم البعض و ذلك دلاله واضحه علي الوحده بين الشمال و الجنوب.
أن صلايه الملك نعرمر مصنوعه من حجر الشيست الاخضر و قد تم العثور عليها بالقرب من إدفو علي يد العالم الانجليزي كوبيل عام 1898م .
3- ومن أهم أثار الملك نعرمر تمثال علي شكل قرد يوجد في متحف برلين بألمانيا وقد نقش علي قاعده هذا التمثال أسم الملك نعرمر ويبلغ إرتفاع هذا التمثال حوالي 52سم . وفي هذا التمثال يظهر الملك نعرمر وهو متحد مع الاله ” حج ور ” أحد ألهه العالم الاخر في ذلك الوقت حيث كان الملك يتحد مع هذا الاله في احتفالات الحب سد
وكان هذا الاله علي شكل قرد مكفن وهذا ما ظهر علي بعض البطاقات العاجيه التي تعود للعصر العتيق
4- له مجموعه من الاختام الطينيه التي تم العثور عليها في الجبانه الملكيه في أبيدوس.
وفاه الملك نعرمر :
كان الملك نعرمر في زياره لمنف و كان يقضي بها وقته في صيد الطيور و الحيوانات وفي يوم من الايام خرج مع حرسه الملكي و بعض أتباعه للصيد ولكن الملك نعرمر توغل كثيرا في في الغابه و بعد عن أتباعه و بينمها هو يسير وجد فرس نهر ضخم و أراد الملك نعرمر أن يصوب الرمح نحوه ولكن فرس النهر باغته و قتله وعندما وصل حراسه كان الاوان قد فات ومات الملك نعرمر.
مقبره الملك نعرمر :
للملك نعرمر مقبره ملكيه في منطقه أم العقاب بابيدوس وتتكون من حجرتين من الطوب اللبن.