الوباء ينتشر .. 500 وفاة جديدة وإغلاق المزيد من المدن في الصين
أكمل النشار
أعلنت السلطات الصينية عن غلق المزيد من المدن الصينية بقطع الطرق وطلبت من السكان البقاء في منازلهم في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المستجد فيما ارتفعت حصيلته يوم الأربعاء 5 فبراير 2020 إلى نحو 500 وفاة.
وتصاعدت المخاوف عالميا أيضا مع رصد دول أخرى حالات إصابة لم تأت من الصين. وتأكدت إصابة 10 أشخاص بالفيروس على متن سفينة تخضع لحجر صحي قبالة سواحل اليابان.
ومع أكثر من 24 الف إصابة في الصين وحدها فرضت مزيد من المدن تدابير في مناطق بعيدة عن مقاطعة هوباي في وسط البلاد والتي تشكل بؤرة المرض، في وقت تواجه السلطات صعوبة في احتواء الفيروس.
ويخضع نحو 56 مليون شخص في هوباي للعزل عملياً منذ الأسبوع الماضي. والعاصمة ووهان في صميم إجراءات الطوارئ الصحية.
في هانغتشو، على بعد 175 كلم جنوب غرب شنغهاي، وُضعت أسيجة خضراء لقطع الشوارع المؤدية إلى مقر عملاق التجارة الالكترونية علي بابا، فيما حلقت طائرة مقاتلة في الأجواء. وسمح لعمال التوصيل بتسليم سلع استهلاكية للمنازل.
يقع مقر علي بابا في إحدى المناطق الثلاث التي أُبلغ سكانها وعددهم 3 ملايين نسمة هذا الأسبوع، أن شخصا واحدا فقط من كل أسرة سيسمح له بالخروج مرة كل يومين لشراء الحاجيات.
وصدح مكبر للصوت راجياً السكان بعدم الخروج ولحضهم على استخدام الأقنعة الواقية وغسل أيديهم باستمرار والإبلاغ عن أي شخص من هوباي. ويخشى السكان في أنحاء أخرى من الصين أن يكون سكان هوباي ناقلين للعدوى.
وفرضت ثلاث مدن أخرى في مقاطعة جيجيانغ الواقعة شرقا — تاتشو وونتشو وأجزاء من نينغبو — تدابير مماثلة تطال نحو 18 مليون شخص.
وشجعت سلطات مدينتين في مقاطعة هيلونغجيانغ بأقصى شمال الشرق الصيني، على اتخاذ تدابير مماثلة، وكذلك عدد صغير من المدن على طول الساحل الشرقي.
في مقاطعة هينان، المحاذية لهوباي، قرر أحد أحياء مدينة جوماديان أن شخصا واحدا من كل أسرة يمكنه مغادرة المنزل مرة كل خمسة أيام.
وعرضت على المواطنين حوافز مالية لتقديم معلومات عن أشخاص قادمين من هوباي.