كتبت: مروة خاطر
يعد المهندس البارع “سنموت” هو الذي بنى للملكة حتشبسوت (خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وحكمت من 1503 ق.م. حتى 1482 ق.م.) معبدها الشهير في الدير البحري، والذي منحته 80 لقبًا ملكيًا.
ولد “سنموت” لأبويين من عامة الشعب هما “رعموس” ووالدته “حات نوفر” وكان له ثلاثة إخوة، وكان بداية مشواره في الجندية حيث كان مرافقا للملك “تحتمس الأول” في حروبه، وعمل أيضا في خدمة الملك “تحتمس الثاني”وكسب ولاء الملكة “حتشبسوت” فأصبح من المقربين لديها.
أوكلت اليه حتشبسوت مسؤلية رعاية ابنتها “نفرو رع” حيث كان المربى الخاص لها والمتولى إدارة شئون أملاكها.
كانت الملكة “حتشبسوت” شديدة الذكاء والجمال مما جعل سمنوت يقع في حب الملكة، وقد تجلي حبه لها في الإبداع في تصميمه لمعبد الدير البحري وبناء مسلتين لها في الكرنك.
عثر على الكثير من التماثيل له والتي يظهر فيها مع الأميرة “نفرو رع” إبنة الملكة حتشبسوت، وقد سمحت له الملكة بنقش صورته على جدران معبدها الجنزي، وله أكثر من عشرين تمثال في مصر العليا وطيبة وأقام لنفسه ثلاث مقابر.
وأشار بعض المؤرخين أن سمنوت بني مقبرته بالقرب من مقبرة حتشبسوت حتى يتمكن من لقاء الملكة في الحياة الأخرى ، وبسبب غضب الملكة عليه تم محو اسمه وصورته على الجدران وإرادت التخلص منه والتقليل من شأنه وذلك خوفا من إنقلابه عليها، أو لكي تثبت للعامه أنه لم يكن خليلها.
