كتبت : زهره النجار
لو كان للشر أن يتجسد في امرأه لاتخذ من ملامح الكونتيسه المجريه اليزابيث باثوري .
وبلغ عدد ضحاياها من الفتيات فقط اكثر من ٦٠٠ضحيه بينهن ٢٥من بنات العائله المالكه في بلادها هي واحده من اكثر النساء شرا فى تاريخ العالم هي مصاصة
دماء حقيقه وتستحق عن جداره لقب دراكولا النساء عاشت في جبال قربيزيا في القرن السادس عشر .
ولدت اليزابيث باثوري في عام (١٥٦١) لاب يدعي جورج وام
اسمها (انا) في شمال غرب هنجاريا وفي ذلك الوقت كانت عائلة باثرو من اغني العائلات الملكية في هنغارا وكان لاليزابيث أختان اكبر منها هما انسيشكا وساندرا
وكان الطابع الذي يميز أفراد العائلة هو سوء الخلق والعداء.
عاشت اليزابيث أكثر طفولتها في ازسيد وكانت تتميز عن البنات بأنها حسناء ماكره تجيد القراءة والكتابة وفي سنة ( ١٥٦٩) وعندما كانت اليزابيث في عامها التاسع قام المزارعون في ازسيد بثوره وقعت فيها جرائم قتل وتعذيب واغتصاب شاهدت اليزابيث من حيث تختبئ من وراء الشجره المزارعون وهم يعتدون علي اختيها ويقتلونهما وبعد أن أخمدت الثوره تم تعذيب المزارعين وقتلهم أمام عيون اليزابيث وفي عام ١٥٧٥م تزوجت الكونتيسه الكونت فرنسيس ناداستي وكان قاسي القلب يستمتع عند اشتراكه في الحملات ضد الأتراك تعذيب الأسري من خلال تقطيع رؤوسهم يقال أنه ساهم لاحقاً في تعليم اليزابيث بعض فنون التعذيب.
وفي عام (١٥٨٥)أنجبت اليزابيث اول بناتها (انا) وفي تلك الفترة أصبح زوجها خبيرا عسكرياً فلم يعد يزور عائلته كثيراً لذا أحست اليزابيث بالضجر والوحده فقررت أن تقضي وقتها مع الخدم خاصة الفتيات الصغيرات منهن وكان سن الخادمات لا يتجاوز الأربعة عشر عاماً وذلك بناء على رغبه من اليزابيث وفي عام ١٥٩٤م ضمت اليزابيث الخادم جانوس وهو الرجل الوحيد الذي ساهم في حلقات تعذيب الخادمات وسار بمثابة المساعد لها وفي عام ١٦٠٤م توفي زوجها وبعدها رحلت الى فيينا وبدأت اليزابيث تقضي أوقاتها في ممتلكاتها في صربيا وسلوفاكيا وعندما انضمت الي خدمتها انا دارفوليا بدأ التعذيب والقتل بوحشيه وبعد ذلك طردت ام زوجها مع اولادها الاربعه وأخذت في تعذيب المئات من الفتيات.
كان لاليزابيث تقنيات عديده للتعذيب منها :
١-اجبار الخادمات علي الصوم لعدة أيام دون طعام أو شراب
٢-غمس الفتيات في النهر شديد البرودة في فصل الشتاء
٣-صب الماء المغلي علي الفتيات
وغيرها من اساليب التعذيب ما يعجز المرء عن تخيله
ولأنها كانت جميله للغايه فقد كانت تخاف أن يذهب جمالها في يوم من الأيام وعندما بلغت (٤٣)من عمرها بدأت تشعر بالزمن يزحف علي وجهها فحاولة عن طريق الأطباء إلا أن هذا الأمر لم يكن باستطاعتهم فلجأت الي أحدي الساحرات فنصحتها بان تشرب دماء فتاه عذراء ومن هنا بدأت مسيرتها الدمويه بشرب دماء الفتيات فأمرت حراسها بأن يخطفوا لها فتاه عذراء كل يوم حيث كانت تقتلها وتشرب دمها وكانت الكونتيسه وحراسها يجوبون الأرياف ليلاً بحثاً عن فتيات لاحضارهن وتعليقهن بسلاسل وأخذ دماءهم لا ستحمام الكونتيسه والدم الأفضل كان يحفظ من أجل شرابها .
ويقال انها كانت تاكل لحم الفتيات الشابات لأنها كانت تعتقد أن ذلك شأنه تأخير زحف الشيخوخه إلى بشرتها ويعيد إليها نضارتها وجمالها وبعد ٥سنوات ولم يجدي ذلك نفعا عادت إلى الساحره فاخبرتها أن دم الفتيات الفلاحين لا يجدي نفعا ولكن الدم الازرق للفتيات النبيلات صغيرات السن قد يجدي في وقف زحف الشيخوخه أخذت اليزابيث بنصيحة الساحره وعملت القتل في فتيات العائلة المالكة وأخيراً وصلت أخبارها الي مسامع الامبراطور الهنغاري (ماثياس الثاني) الذى أمر بإحضار الكونتيسه ومحاكمتها ولكن لكونها من الطبقه الأرستقراطية لم يكن من الممكن الاقتصاص منها فبعد اعترافها في التحقيقات بأنها قتلت ٦٠٠فتاه من الفتيات الفقيرات بالإضافة إلي ٢٥ فتاه من العائله المالكه تم إعدام مساعدات اليزابيث وساحرتها حرقا وحكم على اليزابيث بالسجن المؤبد وبحياه كالموت في غرفه صغيره في قصرها وفي عام ١٦١٤م قتلت الكونتيسه اليزابيث علي يد أحد حراسها.
