“تل هوربيط” كنز أثري طي النسيان بالشرقية
بقلم الاثري : محمود صقر
تقع قريه هوربيط في مركز ابو كبير التابع لمحافظه الشرقيه وهي تعتبر من اكبر القري الموجودة في محافظه الشرقية .
الاهميه الاثرية
تعد قرية هربيط ذات اهمية اثريه حيث بناها الملك احمس الثاني لحمايه البوابه الشرقية لمصر بعد طرد الهكسوس من مصر وكانت عباره عن قاعده عسكريه (حاميه عسكريه) يطلق عليها “هوربتيوس” ثم حرفت الي هور بيت وهور كان اله عند المصريين القدماء ويعني بالاسم اله البيت لذالك سمت “هوربيت” الي ان اصبح الاسم الحالي لها هوربيط.
كما ان مدينه هربيط الحاليه كان يطلق عليها المصريين القدماء ( فار اباتس )
“ومن الوقع ان المكان لم ينل حظه من الحفائر العلميه المنظمه التي تكشف لنا عن ماضي واسرار هربيط لاسيما ان ما تسرب منها الي المتاحف الخارجيه من اثار تجعلنا نعيد النظر في اهميه الموقع من الجهة الاثريه.
ويظهر ان العوامل المختلفه تكتفت في اسدال الستار عن تاريخ المدينه وماضيها عند تشييد قريه هربيط الحاليه فوق انقاض وبقايا الموقع القديم واستغلال الاهالي لهذا الموقع فأخذو يعبثون في باطن الارض داخل منازلهم ويستخرجون الاحجار القديمه ويبيعونها الي تجار الاثار او يستعملونها في اعمال البناء الحديث وهكذا اتوا علي المعبد القديم كما نشط جامعو السباخ والنابشين عن الاثار في استخراج ما تحويه باطن الارض.
وتحدثنا قوائم العصر البطلمي ان المقاطعه الحاديه عشر من الوجه البحري عن قريه (الحبش الحاليه) التي تبعد كيلو مترات من الناحيه الغربيه عن قريبه هربيط، وبالرجوع الي الدوله الوسطي التي ترجع الي عهد الملك (سنوسرت الاول) نجد ان القائمه جائت من خلو المقاطعه مما يدعو الي الظن بأن المقاطعه لا تنشاء إلي في عصر الدوله الحديثه في عهد الملك رمسيس الثاني،”وعلي الارجح ان معبودها الاصلي كان الاله ست، وايضا اشتهرت هربيط بعباده الحيوانات وكان النصيب الاكبر من حق “الثور”.
بعض الاثار التي عثر عليها بالموقع
-لوحه حجريه تعود لعصر الرعامسه نقش عليها بعض اسماء الالهة.
– لوحه حجريه تعود الي شخص يدعي (مس) في عصر الملك رمسيس الثاني.
– مائده قرابين من الحجر مهداة من احد ملوك العهد المتأخر الي الاله اوزير وهي بالمتحف المصري.
– قطعه حجريه عليها نقوش يصور راس الملك رمسيس الثاني “بمتحف هيلدسيم”.
– لوحه حجريه من عهد الرعامسه بأسم شخص يدعي “سيتي نخت” بمتحف بروكسيل.
وقيل ايضا انه في عصر الدوله الاسلاميه وبالتحديد عند الفتح الاسلامي تم بناء مقابر للمسلمين في مدينه هربيط ،يظل الدفن بها إلي الان.