تعرف علي قصه الهرم المهدد بالانهيار
كتب : أحمد عثمان عوض
يقبع هرم «هوارة» الذى بناه ملك مصر «أمنمحات الثالث»، فى مركز الفيوم، منذ قرابة 4 آلاف سنة، لكنه محرّم على المصريين والسائحين زيارته والاستمتاع بآثاره، بسبب غرقه فى المياه الجوفية التى تمتد إلى 8 أمتار، من باب مدخله، وتحول دون استغلاله سياحياً. أحمد عبدالعال، مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق، قال إن الملك «أمنمحات الثالث» شيّد هذا الهرم بعد انهدام هرمه الأول فى دهشور، من الطوب اللبن، ثم كساه من الخارج بالحجر الجيرى، ويبلغ ارتفاعه 58 متراً، وطول كل ضلع 105 أمتار، لكنه تعرض للنهب عندما تمكن اللصوص من الوصول إليه عن طريق فتحة فى السقف ونهبوا أهم ما فيه.
وحسب سيد الشورة، مدير عام فرع هيئة آثار الفيوم، تم تشكيل لجنة برئاسة مدير عام آثار مصر الوسطى بالمنيا، مؤخراً، وإعداد تقرير بشأن أزمة وجود مياه كثيرة فى قاع الهرم، ورفع التقرير للدكتور محمود عفيفى، للعرض على الوزير، مشيراً إلى أن مشكلة المياه فى قاع الهرم، ترجع إلى عام 1889م، عندما تم فتح الهرم، ثم اكتشف ارتفاع منسوب المياه فى قاعه، عند إعادة فتحه فى عام 1994م، وأكد «الشورة» أنه تم مخاطبة الجهات البحثية والعلمية، خلال محاولات علاج مشكلة المياه، وقدمت جامعة عين شمس، مشروعاً متكاملاً لإنقاذ الهرم، لكن تكلفته باهظة، ولا يوجد تمويل لدى الوزارة لتنفيذه، حسب قوله، مشيراً إلى أن الحل فى استخدام ترعة عبدالله وهبى، لتصريف المياه الموجودة بالمنطقة الأثرية، عن طريق حفر آبار عميقة، وتركيب ماكينات لتصريف هذه المياه فى المصرف، مع ضرورة تبطينه، وهو مشروع تتولاه وزارة الرى، منذ عام 2009م ولم يتم تنفيذه. مؤكداً أنه رغم وجود مياه تحت سطحية فى قاع الهرم، وإغلاق مدخله، إلا أن الهرم لن ينهار، لأنه -على حد تعبيره- يعانى من هذه المشكلة منذ سنوات طويلة ولم يحدث له شىء.