كتبت : ولاء الطوخي
مسجد ومدرسة السلطان الناصر محمد أحد المساجد الأثريه المملوكيه يقع في وسط قلعة صلاح الدين الأيوبي تحفه معماريه مزجت كل الفنون المعمارية أنشأه الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم قرابة ٤٤ عام وبدأ في إنشائه عام ٧١٨ه ١٣١٨م وعرف بالجامع الناصري أو جامع الخطبه وكان يتسع 5 ألاف من المصلين الجامع .
يأخذ شكلاً مربعاً ويتكون من صحنٍ أوسط مفتوح يضم أربعة أروقة رواق القبلة أكبرها ويشتمل على أربعة صفوف من العقود مكونه من بوائج على شكل حِدوة الفرس وقد قويت أركان الصحن بأربعة أعمده جرانيتيه ضخمه.
بينما يشتمل كلاً من الأروقه الثلاثه الآخري على صفين من العقود ترتكز جميعها على أعمده رخاميه مختلفة الأحجام ومتعددة الأشكال منها الفرعوني والبطلمي والروماني والبيزنطي والقبطي قبة الجامع خضراء تقع فوق المحراب وتشبه قبة المسجد النبوي وهي من أهم قباب العصر المملوكي تتكون من مربع حجري يرتكز على مجموعة من العقود ثلاثة على كل جانب وترتفع فوق عشر أعمده من الجرانيت الأحمر ويعلو المسجد مئذنتين إحداهما في الشمال والأخري في الغرب صممتا متأثرتين بطراز مأذِن الشرق الإسلامي برغبه من الملك الناصر فكلف المشيد بإظهار التأثير التبريزي في المأذنتين حول الجامع من أعلي فتحات نوافذ كانت قديماً مغطاة من بأحجبه قيشان رائعه وحليت جوانبه بالأطباق النجميه المطعمه بالصدف.
أما منبر الجامع فهو من الرخام الملون وكذلك الآرضيه .المسجد له بابان أحدهم غربي وتوجد فوقه لوحه تأسيسية من الرخام بإسم الناصر وأخر شمالي ويتوسط المدخل الرئيسي باباً تِذكاري وهو جهة المسجد يخلو من أي زخارف ومن الأشياء الفريده والذي يشير إلى الإنتباه في المسجد سطح المسجد مصنوع من الخشب بالكامل ويشير كتاب “مساجد مصر” إلي أن جامع الناصر محمد بالقلعة من أعظم الجوامع وأحسنها وأبهجها منظراً وأكثرها زخرفة.
