أكد تشونغ إن مون، مستشار رئيس كوريا الجنوبية للسياسة الخارجية، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون “على قيد الحياة وفي وضع جيد”.
وأوضح المستشار الكوري الجنوبى في حديثه مع قناة :”فوكس نيوز” الأمريكية، أن “موقف حكومتنا في هذا الشأن ثابت، كيم جونج أون على قيد الحياة وهو في وضع جيد. لقد كان مقيما في منطقة وونسان منذ 13 أبريل. ولم يتم رصد أي حركات مثيرة للريبة حتى الآن”.
إلى ذلك، تواصل وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الصمت عن الأنشطة العامة للزعيم كيم جونغ أون، منذ أسبوعين، وسط تزايد الأنباء والتقارير حول خطورة وضعه الصحي.
من جهته، نفى رئيس جمعية الصداقة الكورية أليخاندرو كاو دي بينوس، التقارير الإخبارية المتداولة، حول وفاة زعيم كوريا الشمالية.
وفي وقت سابق من السبت، ظهر نبأ على موقع التواصل الاجتماعي الصيني (Weibo) حول وفاة رئيس كوريا الشمالية، وقال صاحبه، إنه حصل على هذه المعلومة من مصدر “موثوق”.
ووسط تزايد التكهنات، تشير تقارير إعلامية إلى أن السبب في تدهور حالة الزعيم الكوري كيم جونج أون هي “عملية جراحية فاشلة” خضع لها مطلع الشهر الجاري.
بعد إرسال الصين فريقا طبيا إلى كوريا الشمالية للمساعدة في تشخيص حالة كيم جونج أون، تشير الأنباء إلى ان الزعيم الكوري خضع لعملية قلب فاشلة، حيث كانت يد الجراح “ترتجف بشدة”، حسبما ذكرت صحيفة “ذا صن”.
وذكرت وسائل إعلام يابانية أن كيم دخل في “حالة إنباتية” بعد فشل العملية وتركيب دعامات القلب، وهي تعني أن الشخص قد يبدو مستيقظا ويفتح عينه من فترة لأخرى لكنه فاقد للإدراك، حيث يدخل في حالة من اللاوعي وفقدان الشعور بالنفس أو البيئة المحيطة من الممكن أن تستمر لشهر أو أكثر اذا كانت الحالة مستدامة.
وتقول مجلة “شوكان جينداي” اليابانية، إن التأخر في إجراء جراحة القلب ترك الزعيم كيم جونج اون في حالة خطيرة، مشيرة إلى أن الفريق الصيني الذي أرسلته بكين في أعقاب العملية الفاشلة، وصل متأخرا جدا ولم يتمكن من إنقاذ الأمر.
وتنقل عن مصدر بالفريق الصيني الموجود في كوريا الشمالية إن أيادي الطبيب الكوري الذي كان يجري العملية كانت ترتجف بشدة ولم يستطع السيطرة عليها.
وزعمت في تقريرها، أن كيم أمسك بصدره فجأة قبل أن يسقط أرضا اثناء زيارته لمنطقة ريفية في كوريا الشمالية الشهر الجاري، موضحة أن الوفد الطبي المرافق حاول إسعافه وإنعاش قلبه، ثم تم نقله بعدها للمستشفى.
وتتزايد التكهنات حول صحة الزعيم، حيث تقول التقارير إنه مصابا بمرض السكر فضلا عن مشاكل في القلب والرئة بسبب كثرة التدخين والسمنة المفرطة.
كانت شبكة “سي ان ان” أول من أفادت بتدهور صحة الزعيم الكوري استنادا على مصادر استخباراتية لم تكشف عنها، مؤكدة أن صحته في خطر، بينما قللت الصحافة الصينية والكورية من تلك التقارير موضحة أنه يخضع للعلاج بشكل عادي بعد إجراء طبي خضع له الشهر الجاري.
بينما قالت نائبة مدير شبكة “HKSTV ” بهونج كونج إن زعيم كوريا الشمالية مات، مؤكدة أنها علمت ذلك من “مصدر قوي للغاية”، حسبما نقلت عنه مجلة “نيويورك بوست”.
وعقب سيل من التقارير، خرج الراديو الرسمي الكوري الشمالي صباح، الأحد، قائلا إن الزعيم كيم جونج أون شكر عمال وموظفين كوريين، في أول إشارة لنشاطه الاعتيادي بعد ورود أنباء عن مرضه ووفاته.
وقالت الإذاعة: إن “الرفيق كيم جونج أون نقل الامتنان للعمال والموظفين الذين ساعدوا بكل إخلاص في إنشاء مدينة سامزيون”، لكنها لم تذكر الصيغة التي أرسل بها الزعيم الشكر للعمال.
من جانبه اعتبر رئيس جمعية الصداقة الكورية الأنباء المتداولة عن وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وتدهور حالته الصحية “غير صحيحة وخبيثة”.
