التفاصيل الكاملة وراء الفيديو الصادم لتعذيب وإهانة مصريين في ليبيا .. وتذكير بالضربة الجوية
أكمل النشار
سادت حالة من الجدل الشديد منصات مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية بعد انتشار فيديو صادم لعمليات تعذيب وإهانة تعرض لها عمال مصريون في ليبيا، بعد اعتقالهم هناك من قبل ميليشيا مسلحة.
وظهرت في الفيديو عمليات تعذيب قاسية للمصريين، حيث تم إجبارهم على الوقوف بأوضاع مهينة، وحملهم على ترديد عبارات مسيئة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.
وبعد ساعات من انتشار الفيديو، أجرى المسؤولون في القاهرة اتصالات رفيعة المستوى لكشف ملابسات الواقعة والإفراج الفوري عن العمال المصريين المعتقلين في الغرب الليبي، تبعها صدور بيان عن متحدث باسم الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وبيان آخر عن وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوفاق الوطني التي مقرها بطرابلس.
وقدم اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، الاعتذار للقيادة المصرية والشعب المصري عن فيديو إهانة وتعذيب العمال المصريين في ليبيا، قائلا إن: “من يقف وراء هذا الفيديو صبية أردوغان والمليشيات التي يدعمها”.
وأعلنت وزارةداخلية حكومة الوفاق التحقيق في الواقعة، وتعهدت بتقديم مرتكبيها للجهات القضائية، مؤكدة أن “مثل هذه الوقائع لن تفت في عضد العلاقات المتينة بين الشعبين الشقيقين الليبي والمصري”، معلنة في الوقت نفسه تخصيص 20 ألف دينار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن الجناة.
من جانبها ردت وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، قائلة إن مصر لن تصمت على أي تجاوزات أو اعتداءات على عمالها في الخارج وستتخذ موقفا عمليا للرد، مضيفه أنه “أثناء الأزمات تزداد شراسة الحرب الموجهة ضد مصر من جانب بعض المتربصين الذين يحاولون الإساءة وإشعال الفتنة بينها وأشقائها”.
واستشهدت الوزيرة المصرية بما حدث قبل ذلك، عندما ردت مصر على واقعة إعدام العمال المصريين على يد دواعش في ليبيا ، وقامت بتوجيه ضربة جوية لمعاقل العناصر الإرهابية المتورطة في الواقعة، كما وجهت ضربات مكثفة لأوكارهم.
وأضافت الوزيرة أن الأمر تكرر في اليمن مع عدد من الصيادين احتجزوا هناك، وتدخلت الدولة المصرية وأعادتهم واستقبلتهم في المطار، مضيفة أن مصر لا تقبل أي إساءة لأي أحد من رعاياها في الخارج ولا تدخر جهدا في سبيل حمايتهم .