حقيقة قتل السلطان سيف الدين قطز على يد بيبرس!
كتب : أحمد إبراهيم
يُعد قطز أعظم من حكم مصر علي مر التاريخ ومن أعظم الشخصيات التي أحيت روح الجهاد التي كانت علي وشك الإنعدام في وقت الغزو المغولي علي العالم.
لقد كن قطز المماليك في مصر وكان صديقا مقرباً من ركن الدين بيبرس أحد حكام مصر بعد قطز فكان في عهد السلطان نجم الدين ايوب أهم قاده الجيش في مصر ومن أهم أسباب النصر علي الحمله الفرنسية فى مصر.
هل قام ركن الدين بيبرس بقتل السلطان المظفر سيف الدين قطز؟!
فى هذا الوقت التي كانت كانت بقياده لويس التاسع ويعد دور شجره الدر بارز في هذه المعركة فهي كانت زوجة السلطان نجم الدين والتى عندما توفي أخفت خبر وفاته عن الجنود قبل الحرب ضد لويس.
الذي كان يهدف الي احتلال مصر حتي لا تنخفض معنويات الجنود وبالفعل تحقق النصر علي لويس التاسع.
بعد ذلك تزوجت شجره الدر أيبك واصبح أيبك سلطان مصر وحدث خلاف بين شجره الدر وقطز وبيبرس في هذا التوقيت فكانت شجره الدر تريد السيطرة علي أيبك من أجل أن تتحكم في حكم البلاد ولما عارض أيبك وقام بتهميش دور شجره الدر قامت بقتل ايبك وحث خلاف بين قطز وأقطاي، وأقطاي كان احد قاده الجيش ادي الخلاف الي دخول أقطاي مع قطز في نزاع فحاول أقطاي قتل قطز ولكن قطز أحسن في الدفاع عن نفسه وقتل أقطاي الذي كان يريد قتله، بعدها رحل بيبرس عن مصر بسبب خلافات مع قطز.
ارادت شجره الدر أن تعين قطز سلطان علي مصر بعد قتلها لايبك ولكنه رفض لانه كان لا يريد ان يكون تحت تصرفها فعزه نفسه رفضت ذالك الامر وقال لها :-
إن السلطان أيبك رحمه الله له ولد والأحق بالحكم هو علي.
بعدها تم تعيين علي بن أيبك سلطان علي مصر بعدها حاولت شجره الدر أن تستولي علي الحكم بسبب أغراضها الشخصية ولكن المماليك وقفوا لها وقتلوها ، خشية من وقوع فتنه في مصر.
في ذلك الوقت كان الغزو المغولي بقياده هولاكو يتوسع في العالم وفي المنطقة العربيه والإسلامية بالتحديد فالمغول احتلو روسيا، وأكثر من نصف اوروبا واسيا وقاموا بدخول بغداد فدمروا بغداد وقتلو من فيها ولم يبقوا فيها أحد وقاموا بقتل الخليفة وقتلوا العلماء فيها وتعد مجرزه المغول بحق سكان العراق هي من أقذر المجازر علي مر التاريخ بعد العراق.
الخطر يقترب أكثر وأكثر والمغول يزدادون قوه والعرب مقسمون فالوضع في الشام ليس علي ما يرام لأن حاكمها وهو الناصر يوسف كان ضعيف الشخصية وكان لا ينتبه لخطر المغول القادم علي الشام بعد تدمير العراق وكان بيبرس في هذا الوقت في دمشق وكان لا يعجبه تلك الامور لانه كان يستشعر خطر المغول القادم ومن ناحيه اخري في مصر قام قطز بخلع علي أبن ايبك من الحكم ليس طمعا في الحكم ولكن لأن علي كان صغيرا في السن وليس له أي خبره بشئون الحرب فقام بعزله وتم تعيين قطز سلطان علي مصر عام 1259م ونادي قطز في أهل مصر وقال :-
يا أهل مصر انما عينت نفسي ليس طمعا في الحكم ولكن لأن خطر المغول يقترب وبعد النصر بأذن الله الكرسي أمامكم عينوا فيه من شئتم.
فرحب المصريين بما قام به قطز من أجل حماية مصر وأستراد الأراضي العربية المحتلة من أيدي المغول .
في نفس العام ولكن في دمشق أستطاع المغول دخول دمشق وهرب حاكمها الناصر يوسف وأصبحت جميع بلاد الشام تحت سيطرة المغول.
بعدها طلب بيبرس من قطز أن يعود الي مصر من أجل أن يساعده في الحرب ضد المغول فرحب قطز بعوه بيبرس الي مصر واصبح بيبرس من أهم قاده الجيش في عهد قطز بعدها بشهور قليله قرر هولاكو أن يحتل مصر بعد أن أحتل اوروبا وآسيا والشام وأرسل الي قطز رسالة فيها تهديد وأن يقوم قطز وجيش مصر بتسليم البلاد اليه وعدم المقاومة وإلا الموت.
ولكن البطل سيف الدين قطز الذي لا يخشي غير الله قام بتمزيق رسالة هولاكو وقتل رسل المغول الذي أرسلهم إليه وعلق روؤسهم علي باب زويله في القاهرة وأرسل قطز رسالة الي هولاكو يتوعده إذا فكر في الهجوم علي مصر.
فالمغول الذين هزموا أقوي جيوش العالم لم يخشاهم قطز ولم تخشاهم مصر .
فكان قطز واثق من النصر لأنه توكل علي الله ووحد المصريين والعرب .
فقام قطز بتجهيز الجيش المصري أفضل تجهيز وخطب خطبه في المصريين يحثهم علي الجهاد وقال اما النصر أو الشهادة.
فنادي قطز في جميع أنحاء مصر بالجهاد ولم ينتظر قطز حتي يقتحم هولاكو القاهرة ولكن قطز هو من خرج إليه بالجيش حتي يلاقيه في الطريق لان قطز كان يؤمن بأن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع وكان قطز يعلم بأن هولاكو لم يتوقع أنه هو من سيبدء بالهجوم فأراد بذالك ان يحقق عنصر المفاجأة عند المغول حتي يتشتت تركيزهم ويزرع في قلوبهم الخوف.
فخرج قطز بالجيش متجه إلي المعركه وسط حماس المصريين ودعوات النساء .
فخطط قطز أنه سيلاقي المغول في عين جالوت وعين جالوت هي بعد غزه في فلسطين وسبب إختيار قطز لهذا المكان لانه بعيد عن مصر حتي لا يتضرر اي من النساء او الاطفال وبسبب أنها صحراء ويستطيع أن يحاصر المغول فيها.
فوصل الجيش المصري إلي عين جالوت وبدء الجيش في الهجوم علي جيش المغول وقطز وبيبرس في الصفوف الأمامية من الجيش فالمغول لم يتوقعوا هذا الهجوم القوي فكان ذلك نقطه قوة للجيش المصري فبدء القتال بشراسة.
وأثناء المعركه حصان قطز قُتل فنزل قطز علي الارض وقاتل بشراسه وهو يقول واسلاماه واسلاماه فبعث الحماس في روح الجنود الذين قاتلوا من أجل الدفاع عن مصر والدين والأمة فانتصرت مصر في هذه المعركه الحاسمه في تاريخ الأمة التي لولا مصر لتدمر العالم وأصبح تحت الحكم المغولي إلي هذا الوقت ولكن المصريين انقذوا البلاد والعالم من هذا الخطر.
وبعد أن حقق الجيش المصري نصر عظيم علي المغول أتجه الجيش إلي فلسطين وسوريا والعراق وباقي الأراضي العربية حتي يعيد سيطرتهم إلي العرب فالسلطان العظيم المظفر قطز سلطان مصر والشام قام بحمايه مصر من المغول وحرر الشام والعراق منهم .
وبعد ثلاثه اشهر أستشهد سيف الدين قطز ويقال أن بيبرس هو من قتله طمعاً في الحكم، ويقال أن بيبرس لم يقتله ولكن معظم الأراء التاريخية تتجه إلي أن بيبرس هو من قتل قطز.
وأستشهد قطز في 24اكتوبر عام 1260م ودفن قطز في القاهرة .
فمات قطز ولم تمت أعماله وأنتصارته فلولا عون الله وشجاعة قطز لتدمرت مصر والعالم كله ولكن قطز أنقذ مصر والعالم من دمار المغول.
رحم الله سيف الدين قطز سطان مصر العظيم.