عربي وعالمي

الجاردن البريطانية : فيس بوك خطر حقيقى على الديمقراطية

قالت صحيفة “جارديان” البريطانية أن موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، خطر حقيقى على الديمقراطية، وطالبت بضرورة حظر الإعلانات السياسية على مواقع التواصل الاجتماعى لو لم يغير فيس بوك سياسته الحالية.

 

وتابعت الصحيفة البريطانية فى افتتاحيتها إنه فى كل نقاش سياسى منذ أن بدأ فيس بوك فى الهيمنة على الديمقراطية، وضعت الشركة نفسها فى الجانب الخطأ من التاريخ، فموقع التواصل لا يمكن إصلاحه من الداخل لأن نموذج عملها يستفيد من استضافة سيرك القذف بالقنابل والكراهية والخداع، مشيرة إلى أن المنصة تعمل على جمع البيانات الشخصية للمستخدمين لتوصى بالمحتوى لكن لا يبدو أنها تساعد بتوجيه الناس نحو توشيه سمعة بعضهم البعض مع الحفاظ على انتباههم، وهذا ليس بالأمر الجيد لفيس بوك ولا المجتمع.  لكنه يبدو جيدا لمارك زوكربيرج، مؤسس الموقع والذى تبلغ ثروته 85 مليار دولار.

 

وتحدثت الصحيفة عن حملة مقاطعة كبرى الشركات العالمية لفيس بوك بسبب رفضه حظر المحتوى العنيف والعنصرى، وقالت الشركة إنها تتعامل مع الأمر على محمل الجد، لكن بالداخل كان الأمر مختلفا، فقد قال زوكربيرج إن المعلنين سيعودون، وأن شركته لن تغير سياسيتها بسبب تهديد نسبة صغيرة من عائداتها.

 

وقالت الجارديان إن الحكومة البريطانية تحركت لمواجهة ذلك،  فقد كانت لجنة مجلس اللوردات الخاصة بالديمقراطية والتكنولوجيات الرقمية محقة فى القول بأنه كان من الخطأ السماح لمواقع السوشيال ميديا بالنمو دون تنظيم، وأضافت أن هذا أصبح واضحا بشكل كبير خلال وباء كوفيد 19، حيث أصبح التضليل المعلوماتى ليس فقط خطرا حقيقيا وقائما على الديمقراطية ولكن على حياتنا أيضا.

 

ورأت الصحيفة أن هناك حلا سهلا للتعامل مع هذه المشكلة، فبريطانيا تحظر كل الإعلانات السياسية على الراديو والتلفزيون، ومالم يغير فيس بوك سياساته بشكل جذرى، فربما يكون الوقت قد حان لمد هذا الحظر على السوشيال ميديا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights