العمياء
تاليف : عبد العاطى محمد
تدور احداث قصة العمياء فى احدى قرى محافظة الفيوم حيث يعيش احمد نجار المسلح وزوجتة فى منزل بسيط كان يعمل طوال اليوم لاسعاد زوجتة هناء التى تزوجها عن قصة حب وبوفاة والده ورث عنه 6 قراريط كان يقوم بزراعتهم بجوار عمله لتحسين دخله حتى رزقة الله بطفلتين توام وكانت فرحتة لا توصف ومرت السنين وتم الحاق نجلتيه همت وهالة بالمدرسة الابتدائية بالقرية وكانتا متفوقتين ومن الاوائل دائما وكان والديهما يقومان برقيهمن وقراءه القران عليهن خوفا من الحسد واستمرا فى دراستهمن حتى التحقتا بكلية الطب واقام احمد ليله للفقراء لتناول الطعام وزادت فرحته وكان احمد دائم صلاه الشكر لله على تخرج نجلتيه من كليه الطب وعملا باحد المستشفيات الجامعية وفى احد الايام واثناء عودة ابنتيه من المستشفى انقلبت بهن السيارة التى كانت تقلهن للقرية وتم نقلهن للمستشفى وظل احمد بجوار ابنتيه بغرفه العنايه المركزة يبكى وزوجته ويتضرعان الى الله بالدعاء ان يتم شفاء ابنتيه.
وبعد شهر من تواجدهن بالمستشفى كانت الصدمه التى المت باحمد وهى فقدان ابنته همت نعمه البصر وتمنى احمد ان يعطلى عينيه لابنته نورعينه لترى النور من جديد .
وعاش احمد مع ابنتيه بشقة بالمدينة بالقرب من المستشفى التي تعمل فيها نجلتيه وكان دائم الدعاء لابنته هاله عند الخروج وكان يجلس بجوار ابنته همت يبكى وهى تقول له حرام عليك يا بابا بكائك سيفقدك نعمه البصر مثلى الحمد لله علينا الصبر يا ابى وكله خير وعندها يقول احمد الحمد لله استغفر الله العظيم وفى كل صلاه يتوجه احمد وزوجته بالدعاء لابنته همت وفى احد الايام مرضت همت وتوجه اليها زملائها الاطباء للاطمئنان عليها وبدخولهم الشقة لفت انتباه زميلها على فتاه تجلس على الكرسى وترحب بهم من بعيد فدق قلبه وعندما عرف بحكايتها من شقيقتها هالة زادت ضربات قلبه وطلب من والدها الارتباط بها الا انهم رفضوا وقالت “همت” له انها لن تتزوج ولا تريد عطف من احد لكن “على” جدد طلبه فى كل مرة بالارتباط بها وانه يحبها ولن يتركها وكانت الاسرة امام الامر الواقع.
وتمت خطبتها وكانت فرحة الاسرة كبيرة وتم عقد القران والزفاف وانجبت “همت “طفلاً وسيماً كان ينال اهتمام والده “على”، وزاد حبه ايضا لزوجته الطبيبة همت وكان يقبل يديها ولم يشعرها باى عجز و”همت” أملها ان ترى طفلها لكنها كانت تحمد الله وهى تتحسس وجهه وتقبله بصفة مستمرة.
وفى احد الايام واثناء تواجدها بشقتها رن جرس التليفون واثناء قيامها للرد اصيبت بدوخه لتسقط على الارض وتصاب فى راسها حتى سال الدم منها وتفقد الوعى ويظل ابنها الطفل يلهو بجوارها ويمسك يدها ويقلبها يمينا وشمال ويقبلها حتى شعرت به .
وكانت المفاجاه عوده نعمه البصر اليها وتسرع بالسجود لله شكرا وتحتضن طفلها وتقبله كثيرا وعندها يقوم زوجها بفتح الباب ليرى زوجته مصابه فى راسها والدماء تنزف منها فيسرع اليها ويقول لها مالك يا نور عينى واذا بها تقبل عليه فلم يصدق من الفرحه ويقول لها انتى بتشوفى الحمد لله ويسجد لله شكرا ويحتضنها وابنه ثم يخبر اسرتها والتى تاتى الى المنزل ويقيموا ليله لاطعام الناس ابتهاجا بهذه المناسة وياخذ “على” زوجتة وابنه الى الاراضى المقدسة لاداء العمرة.