لقطات من حياة “طبيب الغلابة”
لقطات من حياة “طبيب الغلابة”
توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 28 يوليو، دكتور محمد مشالي الشهير بـ«طبيب الغلابة» عن عمر يناهز 76 عام.
ولد الطبيب المصري محمد عبد الغفار مشالي، في محافظة البحيرة في عام 1944 لأب يعمل مدرس، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية وانتقل هو معه، واستقرت مع أسرته هناك.
تخرج من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة المصرية في محافظات مختلفة.
وفي عام 1975 أفتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية أخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج.
مشالي لديه 3 أبناء منهم اثنين تخرجوا من كلية الهندسة «عمرو وهيثم» ووليد تخرج من كلية التجارة.
ظل دكتور مشالي يعمل لسنوات طويلة بقيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان.
وتقديرا لجهوده أطلقت محافظة الغربية إسمه على أحد الشوارع في طنطا، وذلك بعد أن طالب سكان المحافظة بتكريمه.
وكان طبيب الغلابة أكد في عدد من التصريحات الإعلامية، أنه سعيد بحياته بهذه الصورة ولا يهوى المظاهر، ورد على من يعلق على هيئته وملابسه بأن تلك الأشياء زائلة ولكنه يحرص أن يرتدي ملابس معينة أثناء عمله.
وكان مشالي يؤمن بمقولة:”كل إنسان مهيأ لما خلق له”، موضحًا أنه خلق للغلابة ولمساعدتهم والله عز وجل يساعده في ذلك، حيث أنه يؤمن أنه لو لم يهتم بهؤلاء ويتركهم لغيره فمن يهتم بهم، مؤكدًا أن سعادته في رضا الناس.