الإفتاء توضح حكم تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه “ما هو الأفضل: تأخير صلاة العشاء في جماعة، أو تأديتها مع جماعة أولى بالمسجد؟
وأجابت دار الإفتاء، بأن أفضلية تأخير العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه تثبت في حق النساء مطلقًا، وكذلك في حق من لا يحضرون الجماعة لعذرٍ شرعي، وأما غيرهم من الرجال فتثبت الأفضلية للتأخير في حقهم إذا كانوا جماعةً في مكانٍ وليس حولهم مسجد.
وأما إن كان هناك مسجدٌ جامعٌ فتركوا الجماعة فيه لأجل تأخيرها مع جماعةٍ أخرى في غيرِ مسجدٍ فلا أفضلية للتأخير، وكذلك إن كان التأخير بالمسجد ولكنه يشق على المأمومين فلا أفضلية له.
هل تجوز بعد العشاء ثم الشفع والوتر؟يجوز صلاة قيام الليل بعد العشاء ثم الشفع والوتر ولا مانع من ذلك.
عدد ركعات صلاة الشفع والوترالسُنة الإيتار بواحدة، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع أو إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم-، يوتر في الغالب على إحدى عشرة ركعة – عليه الصلاة والسلام-، وربما أوتر بثلاث عشرة، وربما أوتر بتسع، أو سبع، أو بأقل من ذلك، لكن كان غالب إيتاره – صلى الله عليه وسلم – يوتر بإحدى عشرة يسلم من كل اثنتين، ثم يوتر بواحدة – عليه الصلاة والسلام – هذا هو الأفضل، وإذا أوتر الإنسان بثلاث، أو بخمس، أو بسبع، أو بتسع، فكله طيب.
وقت قيام الليل أفاد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، بأن وقت صلاة الليل يبدأ من الفراغ من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر.
وذكر «ممدوح» خلال إجابته عن سؤال: «أصلي ركعتي قيام الليل بعد صلاة العشاء ثم أوتر هل ذلك صحيح وكم عدد ركعات قيام الليل؟»: «أنه لا شك أن الأفضل مطلقًا أن تكون صلاة الليل في الثلث الأخير منه، لأن الرب تبارك وتعالى ينزل في هذا الوقت إلى السماء الدنيا، ويستجيب الدعاء ويغفر للعباد.
واستشهد بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ، يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: «هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ، حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ» رواه مسلم وأحمد.