القرأن الكريم هو المدرسة الجامعة و أول العلوم النافعه , علي اياته تربي سيدنا وبين دفتي المصحف تدرج حتي استوي. تفوق علي نفسه حتي اصبح سيدنا في علم القرأن الكريم ولقد وصي سيدنا بكل مسئول في كل بيت او في اي مكان للعلم ان يكون الاهتمام بالقرأن عاما وشاملا وان ياخذ نظام التعليم في بلادنا بضرورة تحفيظ القران للتلاميذ من المرحله الابتدائيه حتي يتثني له حفظ القرأن كاملا لان حفظ القرأن فيه الاصلاح الحقيقي للأمه وخيرضمان لمستقبلها هذه وصية واحد ممن حملوا القرأن واليكم السيره الذاتيه له.
الاسم: سلامه محمد سلامه العوضي الحبيبي. –
– محل الميلاد: قرية حفنا-مركز بلبيس-محافظة الشرقيه.
– تاريخ الميلاد:7 /12/1923
الوظيفه: محفظ قرأن بالأزهر الشريف + صاحب مكتب تحفيظ قرأن
تاريخ التعيين: 12/3/1977
اول معهد عمل به: معهد انشاص الرمل الابتدائي ثم معهد شمس الدين الحفني.
الحاله الاجتماعيه: متزوج+7
المعاش: بالقرار رقم 2116 لسنة 8/9/1997
ولد سيدنا الشيخ سلامه من ابوين مصريين هم الحاج محمد ابو سلامه العوضي الحبيبي حيث كان جد سيدنا هو ايضا يسمي الشيخ سلامه العوضي وكان يقيم في عزبة العوضيه في ميت حبيب التابعه لمركز بلبيس ولقد انجبت الشيخ الاكبر الوالد وهو محمد ابو سلامه وعندما اشتد عود الاب تاجر في الخضار والفاكهه وهو يذهب للبيع بين البلاد جاء الي حفنا وتعرف علي بعض اقاربه في حفنا وهو الحاج احمد موسي الذي احب شهد احمد موسي وتزوجها وترك عزبة العوضيه وانتقل الي حفنا ليعيش مع اقاربه في حفنا وفي الواقع هم فرع من عائلة العوضي ولقد قال لو رزقني الله بأولاد ذكور سوف اجعلهم يحفظون القرأن الكريم وبالفعل رزقه الله بولدين سمي الاول :علي, واطلق علي الثاني اسم: سلامه.
اخذ الاب الوالدين علي ,سلامه الي كتاب سيدنا الشيخ: محمد ابو غنيم الهايج
لحفظ القران الكريم .
في الكتاب
كان القرأن هو كل شئ في حياة الاطفال الصغار علي , سلامه كانوا يجلسون طوال اليوم لحفظ القران الكريم عند سيدنا الشيخ : ابو غنيم والي جانب القران الكريم استطاع الشيخ سلامه ان يتعلم غزل الخوص والجريد من النخيل ليصنع اواني للقمح والذره وفي عمر عشر سنوات استطاع الشيخ سلامه ان يحفظ القران كاملا كتابة وحفظا واستطاع ان يختم القران الكريم للمره الثانيه في خلال عام وفي العام التالي حفظ القرأن الكريم تلاوة وتجويدا علي يد عظماء المحفظين لقد استطاع ان يتفوق سيدنا الشيخ سلامه علي زملائه في الكتاب ومنهم: علي ابراهيم الهايج وعبدالله الهايج وسالم الوسطاني ومحمد عبدالرحمن اليماني
مرحلة العمل بالقرأن*
بدأ سيدنا الشيخ سلامه في تجويد القرأن الكريم في الحفلات والمجالس والسرادقات
في جميع البلاد والمراكز المجاوره ايضا قام شيخنا بفتح مكتب لتحفيظ القرأن لقد كانت البيئه في قرية حفنا ممهده لحفظ القرأن الكريم وفي عام 1935استطاع شيخنا ان يبدأ في تحفيظ القرأن لكثير من الاجيال وكان القرأن السبب الرئيسي الذي جعل هذه الاجيال تتفوق دراسيا حيث كانوا يستطيعون ان يقرؤا ويكتبوا قبل دخول المدرسه بل وكانت السبب في وصول هؤلاء الي مناصب كبيره ومن بعض تلاميذ شيخنا نذكر الاستاذ الدكتور احمد فؤاد باشا عميد كلية العلوم ونائب رئيس جامعة القاهره سابقا
الاستاذ عبدالحفيظ بدوي الشامي،الحاج عبدالسلام الشامي ،الاستاذ عادل سعد الاهواني واخواته ،الاستاذ حسين مؤنس ،الدكتور محمد سلامه،الدكتور سعيد علي ،الدكتور علي الصباغ ،الدكتور محمد ابو حسين، الدكتور احمد ابو حسين ،الدكتور احمد زكي
الاستاذ محمد يوسف ولقد ختم كل من هؤلاء القرأن ظل سيدنا يقدم الرسالة كما قال رسول الله (خيركم من تعلم القرأن وعلمه) حظي سيدنا بالاشادة الكبيرة من جانب استاذة العلم بالمدرسه منهم الاستاذ يوسف الشيخ سالم والاستاذ حسن الاقرع والاستاذ مصطفي غانم حيث كان يحثون ابناء القرية الي الذهاب الي مكتب تحفيظ القرأن الكريم حتي يتمكن الطالب من التعليم الجيد في المدرسه.
الحياه الاجتماعيه الشيخ سلامة
تزوج سيدنا الشيخ سلامه من السيدة مريم خليل شادي فأنجب منها اول مولوده له(فتحيه)
ثم توفت زوجته فتزوج من اختهاالسيده/ست اخواتها خليل شادي فأنجب منها (مريم),(حسين),
(جوده),(ماجده),(فاطمه ),(علي), واستطاع شيخنا ان يحفظ ابنائه القرأن الكريم
وكانت علاقة شيخنا طيبه مع اهله في حفنا وعزبة العوضيه في ميت حبيب
كان يحظي بالحب والتقدير من أهل القرية في حفنا ايضا كانت له صلة شخصية طيبة بالعالم الجليل شيخ الازهرالراحل الدكتورعبدالحليم محمود
• من وصايا سيدنا الشيخ سلامه الي ابنائه اولا الحفاظ علي الصلاه علي وقتها
ثانيا صلة الرحم ثالثا التوجه الي الله في كل امور الحياه رابعا القرأن الكريم والحفاظ علي الورد اليومي ظل شيخنا يقوم بتحفيظ القرأن الكريم في مكتبه ومن داخل بيته في حارة الصباغين بقرية حفنا حتي يوم وفاته 1999/11/14
وعند وفاته بكت القلوب قبل العيون علي حامل لواء القرأن الكريم فلقد كان شيخنا غيور علي كل حرف من حروف الكريم ولقد ودع سيدنا الشيخ سلامه من خلال كل تلاميذه ولا ننسي في يوم الوفاه عند النداء علي وفاة سيدنا قام الشيخ محمد ابو عطوه في مسجد شيخ الاسلام شمس الدين محمد الحفني حيث قال توفي الي رحمة الله شيخنا الجليل ومعلم الاجيال واستاذنا سيدنا الشيخ سلامه كانت لهذه الكلمات التأثير الكبير في قلوب ونفوس الجميع لقد كانت جنازة شيخنا كبيره حضرها كل محبي الشيخ من كل البلاد المجاوره ولقد تم نشر نعي لسيدنا الشيخ سلامه بجريدة الجمهوريه يوم الاثنين الموافق 1999/11/22.
وقام رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الوزرأء بارسال برقية تعزيه الي ابنائه كما وصلت برقيات تعزيه من كل انحاء الجمهوريه وخاصة الصعيد علما ان سيدنا الشيخ لم يذهب الي الصعيد طوال حياته ولكنها كرامة لأهل القرأن فرحم الله سيدنا الشيخ وفي هذا اليوم قام احد ابنائه وهو الاستاذ علي سلامه بكتابة رثاء في حق سيدنا وهي.
شيخنا الجليل
بك ياشيخانا القلوب تحيا وبك النصروالامل المجيد
ايقظت في القلوب الحماس واشعلت حبا لنهجا جديد
عرفنا معك القرأن وعرفنا الله الحميد
فكنت املا لكل فتي وكنت نهجا لكل شيخ جديد
في الازهر في التعليم في كل مكان يدعو لعلم رشيد
شرفك الله بحفظه وتعلمه لابناء الغد الاصيل
وها انا اقولها كما قالها ربنا المجيد
ارتقي ورتل وفوز بجنة وفردوس مجيد
وكن مطمئنا في قبرك فنحن نسير علي نهج الحديد
السلام مع القرأن ثم مودة البعيد
فرحم الله شيخنا الشيخ سلامه الذي هدانا الي الطريق الرشيد
الخاتمه
وهكذا فان الامم والشعوب والتقدم والحضارات لا تقوم الاعلي اكتاف رجال عظماء حملوا لواء العلم واعظم هذه العلوم القرأن الكريم الامانه الكبري التي حملها سيدنا الشيخ سلامه وامثاله لتعليم الاجيال جيلا بعد جيل للنهوض بالمجتمع وكان واحد من مراكز العلم والنور والثقافه هي قرية حفنا مركز بلبيس محافظة الشرقيه التي خرج منها العلماء والمشايخ والسياسيين في جميع مناحي الحياه خرجوا جميعا علي ايدي مشايخ القريه والذي كان شيخنا الشيخ سلامه العوضي واحدا منهم.
(نسأل الله عز وجل ان يتغمده برحمته وان يدخله فسيح جناته)
