العمالة الغير منتظمة قنبلة قابلة الانفجار
نقيب عمال العاشر : العمال تفضل عمل اليومية عن العمل الدائم
كتبت : إيناس عطيه – ندي رمضان
العماله الغير منتظمه هي ظاهرة يلاحظها المره و يراها الكثيرون في كل مكان حيث انهم يجلسون على الطرق وفي الشوارع و يفترشون في الميادين منتظرين لقمه العيش لايمتلكون وظائف دائما او مشروع خاص بهم وهم يعتبرون اكثر المواطنون تضررا من الازمه الحاليه في مصر وخاصه بعد انتشار فيروس كورونا.
التهميش هذا ما عانه العماله الغير منتظمه وذلك على مدار العقود السابقه وهناك الكثير في الميادين ينطبق عليهم مسمى العماله اليوميه او العماله الغير منتظمه وهم جميع العمال الموسميين والمؤقتين واصحاب المهن المشار اليها في الماده الثانيه من القرار الوزارى وذلك وفقا للماده 17 من الدستور المصري و الماده 26 من قانون العمل 12 لعام 2003 و قرار وزارة القوى العاملة رقم 162 لعام 2019.
مشهد اعتاد عليه رواد منطقة الاردنية وهو افتراش الميادين لمجموعة من العمال اليومية يجلسون وكلهم أمل أن يأتي إليهم صاحب عمل أو مقاول يبحث عن عامل أو مجموعة عمال لانتهاء بعض الإنشاءات المعمارية .
قال شعبان عبد التواب أحد العمال المتواجدين أنه حاصل علي شهادة الدبلوم ويبلغ من العمر 35 عاما ولم يتزوج بعد بسبب الظروف الصعبة التي يواجها من ارتفاع في الأسعار وانتشار وباء كوفيد-١٩ ( فيروس كورونا ) واضاف شعبان باستثناء تواجده بهذا المكان كل يوم لكسب الرزق الحلال هو أيضا يقوم بجمع مخلفات المصانع وبيعها لجلب المال لأن طبيعة مهنته ليست دائمة وانه قام بالعمل في العديد من المصانع ولكنه لم يفضل ذلك لأن وجوده في المصنع عن طريق البطاقة الشخصية فقط وبهذا لا يمنح لهم وجود تأمينات لحدوث اي ضرر إذا أصيب بهذا المصنع وعدم صرف معاشات لهم لتعويضهم .
أضف “علي عمرو عبد العظيم ” عن الوسطة التي تسود بعض الطبقات وأنه يعمل يوم وباقي الايام لا يعمل ولايوجد بدائل لهذه المهنة
علي الرغم من أن وظيفته الأساسية هي سائق ولم يتمكن من العمل بها لوجود وسطه ،لذلك اتجه إلى العمالة اليومية وكل ما يريده هو مرتب ليعول به أسرته.
أقترح “علي عمرو” فتح مركز تدريب مهني للعمال في مدينة العاشر من رمضان لكسب حرفة للحصول علي فرصة عمل ،ومنح مشاريع صغيرة لكبار السن لعدم قدرتهم علي متاعب هذه المهنة وأنه لا يوجد احد اخر ليعول هذه الأسرة غيرهم .
وأردف “أحمد محمد” شاب عمره 25 عاما أنا اشتغلت في كل حاجه و قدمت في مصنع بقالي اسبوع منتظر وكل شويه اروح وارجع من غير فائده هاعمل أيه مضطر أقعد هنا منتظر أي شغل علشان أعيش أنا وأبويا وأمي.
وأوضح أحمد إبراهيم الشغل في المصنع لايكفي مصاريف ولا إيجار ولا كهرباء ولا غاز وكل ده غير الأكل والعيال، أعمل أيه انا باجي هنا كل يوم علشان كده وأكثرنا من الصعيد وفي منا بينام في الشارع لانه مش لاقي مكان يعيش فيه .
والتقط “مصطفى سعود” طرف الحديث أنا باشتغل اي حاجه وانا باشتغل كل يوم بس في ايام مبشتغلش ومضطر على الشغل ده والمشاكل اللى بتواجهنا ندرة الحصول علي فرصة عمل.
قال اشرف الدوكار نقيب عمال العاشر من رمضان ،أن النقابة حاولت مراراً وتكراراً ،أن تساعد هؤلاء العمالة لتوفير فرص عمل مستديمة في مصانع العاشر ولكنهم رفضوا .
وأضاف الدوكار هؤلاء العمال فيهم أصحاب المؤهلات المتوسطة والعليا .
وتابع نقيب العمال : العمال برروا رفضهم للعمل الدائم بأنهم يحصلون علي أجرة يومية حوالي ١٥٠ جنية وبالتالي فهي افضل من العمل الدائم .
الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بعمل مبادره تكافل وكرامة وهو برنامج اضافته وزاره التضامن الاجتماعي تحت مظله تطوير شبكات الامان الاجتماعي و هو برنامج تم عمله للاسر الفقيرة والاكثر احتياجا بجمهوريه مصر العربيه، وفي ازمه كورونا قام السيسي بصرف منحه مساعده للعماله الغير منتظمة.
