الكشف عن مفاجأة بشأن المبيدات المسرطنة في عهد مبارك بعد وفاة يوسف والي
قال وزير الزراعة المصري الأسبق أحمد الليثي إن الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق في عهد مبارك لم يقدم أصلا للمحاكمة في موضوع المبيدات المسرطنة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية”، على فضائية “MBC مصر”، أنه “في ديسمبر 2004 صدر الحكم النهائي في موضوع المبيدات وأدين فيه 9 من الأشخاص وعوقبوا وقدموا للعدالة وصدرت الأحكام”، مؤكدا أنه “لم يرد ذكر الدكتور يوسف والي في هذا الموضوع، ولم يكن مدانا في ذلك”.
وتابع: “بعد الحكم شكلت لجنة لفحص الموضوع من 3 من كبار العلماء المتخصصين في المبيدات، الدكتور جمال أبو المكارم رئيس جامعة المنيا وقتها، الدكتور نبيه منصور، والدكتور محمد خليفة بمركز البحوث الزراعية، قاموا بتحديد المبيدات التي دخلت، وأثبتوا أن هناك 4 مبيدات مسببة للسرطان دخلت البلاد في توقيتات مختلفة وحددوا الموعد الذي دخلت فيها البلاد، وأعلنت ذلك في مؤتمر صحفي، وأرسلت التقرير لكافة الجهات في ذلك الوقت، وناشدت المزارعين أن يأتي للوزارة بالمبيدات المتبقية وتسلم ثمنها، ولكن لم يتقدم أحد”.
وذكر وزير الزراعة الأسبق، أن المبيدات المسببة للسرطان دخلت مصر في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية، والكميات مذكورة في التقرير، مردفا: “هذه شهادة أمام ربنا ويوسف والي ملهوش علاقة بالموضوع ولا داعي نتحدث عنه، وهو أكبر أن نتحدث عنه في نزاهته”.
وتوفي الوزير الأسبق والي الذي شغل أيضا في عهد الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، منصب الأمين العام للحزب الوطني الحاكم المنحل، يوم السبت عن عمر يناهز 89 عاما، وشيع في مسقط رأسه بمحافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة بعد ظهر السبت.