خسائر هائلة بسد النهضة وتدمير آلاف المحاصيل الزراعية ونفوق مئات المواشي

تعرضت مناطق شمال شرقي إثيوبيا للمرة الثانية لأكبر موجة من مياه الفيضانات اجتاحت ولاية عفار الإقليمة، وتسببت في جرف الأشخاص والمنازل وتدمير آلاف المحاصيل الزراعية، ونفوق مئات المواشي.

وزعمت لجنة إدارة الكوارث والمخاطر بإقليم عفار، أن الكارثة المدمرة تسبب في نزوح 72 ألف شخص من منازلهم، بسبب الامطار الغزيرة، وفيضان “نهر اواش” الذي اجتاح 14 محافظة بالإقليم.

وادعت اللجنة أن سكان الإقليم مازالوا محاصرين بالمياه وهناك جهود ذاتية لإنقاذهم باستخدام القوارب والمروحيات، وأن الفيضانات تسببت في نفوق مئات المواشي، وإتلاف محاصيل الموسم الزراعي، خاصة محاصيل الطماطم والبصل و الذرة، والتي زرعت على مساحة 21 ألف فدان.

ومن ناحية أخرى، خرجت الإذاعة الإثيوبية في نشرها أخبارها بتصريحات تتضمن تهديد مياه الفيضانات المتدفقة لسد النهضة الإثيوبي، للمرة الأولى تم تصدع أجزاء من المنطقة الأرض المحيطة بالمشروع :Great Rift Valley، وتم تشكيل لجنة هندسية مكونة من أستاذة الجيولوجيا والعلوم الهندسية لمعاينة التصدعات والوقوف على حل ومنع وصول مياه الفيضانات إليها.

والجدير بالذكر أن نهر الأواش من الأنهار الاثيوبية الخالصة، حيث يبدأ وينتهي داخل اثيوبيا، بطول يبلغ نحو 1200 كلم، وتشكل أيكولوجية المناطق المحيطة بالنهر، عامل جذب كبير للسكان، خاصة للزراعة ورعاية المواشي.

إلا أنه مع ارتفاع عمق النهر، تسبب في غمر المناطق الموجودة على ضفتيه لمسافات كبيرة، وهو ما يهدد حياة وسبل عيش الآلاف من المواطنين الإثيوبيين.
نقلا عن وكاله الاخبار الاثيوبيه