تفاصيل جديدة عن وفاة سعاد حسني .. 18 فيلم اباحي وتورط صفوت الشريف ومعمر القذافي فيها
أكمل النشار
قالت جانجاه عبد المنعم، الأخت غير الشقيقة للفنانة الراحلة سعاد حسني، عن عدة أسرار خطيرة للغاية من حياة الفنانة الراحلة وهو ما نشر بكتاب “سعاد_ أسرار الجريمة الخفية”.
ووجهت شقيقة سعاد حسني الاتهام لصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك بالتورط في مقتل السندريلا، مشيرة إلى أن الشريف دبر لقتل سعاد بعد قيامها بتسجيل مذكراتها صوتيا، خاصة أن تلك المذكرات كانت تدين بعض رموز نظام مبارك، وعلى رأسهم الشريف في عمليات سيئة السمعة.
وقالت جانجاه، إن الشريف كان يهدد سعاد حسني، بشريط إباحي لها، وهي الواقعة التي أنكرتها سعاد جملة وتفصيلا، قائلة: “لو كان يملك شريطا كهذا لشقيقتي لنشره”.
وأضافت ، إنها كانت تعيش مع شقيقتها سعاد حسني في المنزل، وكانت مديرة أعمالها ولديها المفتاح الخاص بالدولاب الخاص بسعاد، الذي يعتبر خزنتها. وكان بالدولاب “علبة” ذات شكل جذاب كما ذكرت جانجاه، لكنها لم تفكر يومًا في معرفة ما يوجد بها، لكن بعد وفاة سعاد قررت جانجاه رؤية ما بداخلها ووجدت وثيقة زواج سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، وعند علمها بوثيقة الزواج لم تكشف عنها رغم الجدل المثار حول تأكيد ونفي الزواج بينهما. وأكدت جانجاه، قتل شقيقتها لأنها كانت تملك الكثير من الأسرار والمعلومات، كما كانت تملك تسجيلات صوتية لـ”صفوت الشريف”.
عرضت جانجاه هدية قدمها الفنان عبد الحليم حافظ لسعاد حسني، عبارة عن علبة بها عقد مرصع بالأحجار الكريمة، مؤكدًا خلال اللقاء أن عبد الحليم أنقذ سعاد حسني من محاولات سيطرة جهاز المخابرات عليها في عهد صلاح نصر، لافتة إلى أن العندليب عندما علم بالأمر اتصل بالمشير عبدالحكيم عامر صديقه وقتها وتدخل على الفور، وبعدها قطعت المخابرات الصلة بها مباشرة.
قالت جانجاه حسني، إن المخابرات المصرية في عهد صلاح نصر طلبت من شقيقتها الراحلة سعاد حسني إقامة علاقة مع مصطفى أمين للسيطرة عليه.
وقالت مصادر إن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي عرض مبلغ 100 مليون جنيه لشراء ما أسمته بـ”18 فيلما إباحيا صوّرها صفوت الشريف -أمين عام الحزب الوطني المنحل- للفنانة الراحلة سعاد حسني خلال فترة تعاونها مع المخابرات المصرية”.
وأضافت صحيفة “روزاليوسف” المصرية أن سعاد حسني كشفت كل تلك الأسرار في مذكراتها الشخصية، التي لم تتمكن من نشرها؛ حيث تعرضت للقتل بإلقائها من شرفة منزلها في لندن.
وتابعت الصحيفة المصرية -نقلا عن مذكرات الفنانة الملقبة بـ”السندريلا”- أنها ذكرت في آخر فصل تحت عنوان “لا تنسوني” أن القذافي عرض على صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة أفلامها التي احتفظ صفوت بنسخةٍ منها مقابل مائة مليون جنيه مصري.
ووعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسبا، وأن سيف الإسلام القذافي -نجل العقيد- شاهد الأفلام لدى صفوت، فكان ذلك سببا رئيسيا لموافقتها على كتابة المذكرات لتكون دفاعا عن شرفها واسمها أمام عشاقها ضد صفوت الشريف.
واعترفت سعاد حسني أنها أبلغت الرئيس السابق حسني مبارك بذلك، فلم يُعرْها اهتماما، بل أبلغ الشريف بما ذكرته سعاد، فسافر إليها في لندن، ونشبت بينهما معركة استخدمت فيها سعاد سكينة تقطيع التفاح في جرح الشريف.
ومن جهة أخرى، تكشف المذكرات أن سعاد حسني كانت قد تزوجت في السر عرفيا من الفنان عبد الحليم حافظ بعد علاقة غرامية عاصفة انتهت بدراما سقوطها في قبضة صفوت الشريف.
وكتبت سعاد: “لم يكن هناك أحد من المحيط للخليج لا يريد جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص”، وتحكي أنها طلبت من صفوت التوقف؛ لأنها ستتزوج من عبد الحليم حافظ، فثار عليها، وهددها، وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة بعدها حكت سعاد أن صفوت -والذي صور لها 18 فيلما إباحيا- دعا عبد الحليم وجعله يشاهد فيلمها الأول، فانهار عبد الحليم.
وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة، وأغلق على نفسه عدة أيام اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية، لكنه كان حزينا؛ حيث طلب منه صفوت الابتعاد عن سعاد لمصلحة مصر.
المذكرات أكدت كذلك أن عبد الحليم حافظ عاد إلى سعاد حسني، ووعدها بأنه سيساعدها، وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر، فوعده الأخير بأنه سينهي القضية.
انحراف جهاز المخابرات:
وبعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة أدت لتحويل صلاح نصر -رئيس جهاز المخابرات- وعدد من ضباط جهاز المخابرات في فبراير/شباط 1968 إلى محكمة الثورة، التي حاكمت صلاح نصر وصفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم “انحراف صلاح نصر”.
وفي مذكراتها الأصلية كشفت سعاد في فصل كامل عن قصتها مع عبد الحليم حافظ، وفجّرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما حكت أن صفوت الشريف كان قد أقسم على تدمير عبد الحليم، الذي كشف عمليتهم لجمال عبد الناصر بعدما عاد إلى الوظيفة الحكومية في عهد الرئيس “أنور السادات”، حتى أنه كان من بين الأعضاء المؤسسين للحزب الوطني الجديد، الذي أقامه السادات للقضاء على بقايا الاتحاد الاشتراكي عام 1977، وأن الشريف سعى لهدم أي ذكرى سياسية للاتحاد الاشتراكي؛ لأنه كان يكره عبد الناصر الذي حاكمه.
وشهدت سعاد في مذكراتها أن صفوت الشريف هو من دبر أحداث حفل عيد شم النسيم في إبريل/نيسان 1976 عندما غنى عبد الحليم أول مرة أغنية “قارئة الفنجان” أمام جمهور مدسوس دفع الشريف أجره مسبقا ليفسد الحفل ويهتف ضد حليم.
وذكرت سعاد أن عبد الحليم شكا للرئيس السادات بعد أن تأكد أن صفوت وقف وراء ما حدث، لكن السادات لم يتمكن من إثباتها على الشريف، ففكر عبد الحليم في اللجوء سياسيا للمغرب، حيث وافق الملك الحسن على ذلك.
وحكت تفاصيل كثيرة، منها أن الشريف حاول قتل عبد الحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية، وذكرت أنه هو الذي وقف بنفس الطريقة وراء مقتل الموسيقار “عمر خورشيد” في حادثة سيارة يوم 29 مايو/أيار 1981؛ لأنه أطلق شائعات حول علاقة مزعومة له مع سيدة شهيرة بمصر، وكان الشريف يود بذلك كسب ود السادات بقتل عمر خورشيد.
جدير بالذكر أنه يجري حاليا التحضير لإنتاج فيلم مصري جديد بعنوان “الثعبان الأسود”، الذي يسلط الضوء على حياة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري السابق، والمسجون حاليا في سجن طره بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين في موقعة الجمل الشهيرة.
ومصدر الجدل حول هذا العمل ينبع من أهمية المكانة التي كان يحظى بها الشريف، الذي عايش 3 حقب مختلفة للرؤساء: عبد الناصر، والسادات، ومبارك، كما أثيرت حوله العديد من الشائعات، خاصةً فيما يتعلق بعلاقته بعددٍ من مشاهير الفن والسياسة، وآخرهم الفنانة سعاد حسني، إذ اتهم الشريف بالتحريض على قتلها من خلال إرساله مجهولين ألقوها من شرفة منزلها في لندن عام 2001.