تحقيقات

قلب ولدي عليا ………انفطر

 

   كتب : بسنت الراعي

 

أصبح الحيوان الذي لا يمتلك عقلاً افضل بكثير من الانسان الحيوان لا يريد التخلي عن ابنه ويبرزله الشعور بالمحبه والحنان ولكن الإنسان كان لديه رأي آخر في تربيه أبناءه أو بمعني آخر في إيذاء ابناؤه.

‏” قلبي علي ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر”  ‏مثل شعبي دائما يتردد علي الالسنه للتعبير علي مدي حب الآباء والأمهات لأبنائهم ولكن في هذا الزمن الذي انسلبت منه الرحمه والحنان أصبح المثل بالعكس وتغير المشهد إلى الأسوأ، لنستيقظ على جرائم على فترات متقاربة .

بمدينه بلبيس الشرقيه افترست ام ابنها وقتلته عمداً وبالمنيا ام تلقي ابنها بلا رحمه ، بالدقهليه اب يغرق أولادهم بقلب بارد أما بالعراق ألقت ام طفليها بنهر دجله لحرق قلب طليقها عليهم بسبب المشاكل المتكرره .

قلوب بعض الآباء والأمهات لم تعد كما هو متوقع، وأصبحت محلاً للقسوة بدلاً من الرحمة وبدلاً من العطف على أبنائهم، امتدت أيدى هؤلاء الآباء على فلذات أكبادهم بالضرب والقتل والحرق والخنق وكأن البيوت تحولت إلى معسكرات تعذيب والوالدين إلى جلادين.

 

قالت الدكتوره وفاء صلاح دكتور الطب النفسي “إن انتشار جرائم قتل الأطفال في مصر يعود إلى مجموعة من الأسباب النفسية على رأسها أن القاتل أو الجاني يحمل بطبعه مجموعة من الأزمات النفسية تجعله يرتكب الجريمة ضد نفس ضعيفة من أجل أن ينتصر على ذاته”

 

و أكد  الدكتور حسام عضو مؤسسه حقوق الإنسان  إن أسباب العنف ضد الأطفال تعود للانحدار الثقافى الذى تشهده البلاد، والذى أدى بشكل كبير لانعدام وفساد السلوكيات وفساد العلاقات الأسرية بين الآباء وأبنائهم، كما أن تعاطى المخدرات والترامادول والأقراص المخدرة بشكل كبير من أكثر أسباب الفساد السلوكى.

 

وأضاف إن الإعلام المرئى مسؤول بشكل مباشر عن تلك الجرائم وذلك لتسببه فى انحدار السلوكيات بعد أن انتشرت مسلسلات المخدرات والبلطجة، كما أن التفكك الأسرى وزيادة معدلات الطلاق جعل الطفل فريسة للانتقام بجانب الفقر وقلة دخل الأسرة، الذى كان سبباً لارتكاب جرائم ضد الأطفال من بينها القتل بحجة عدم القدرة على الإنفاق عليهم، فضلاً عن غياب دور إدارة الأسرة والطفل بوزارة التضامن الاجتماعى فى رفع وعى الأسر بضرورة حماية أبنائهم من العنف.

‏كما أشارت الدكتور مي صلاح دكتور الطب النفسي بجامعه الزقازيق  أن العنف الأسرى ضد الأطفال وقتل الاطفال وتعذيبهم وتشريدهم  موجود منذ فترة زمنية طويلة وليس وليد الوضع الراهن، وأنه نابع عن مشكلات اجتماعية ومادية، فضلاً عن الكثافة السكانية العالية، مؤكدين أن زيادة العنف مؤخراً ناتج عن الفقر والظروف الاقتصادية الصعبة الأخيرة والخلافات الزوجية التى جعلت الأبوين أكثر ضراوة تجاه أطفالهم.

 

هل قتل الأبناء للأبناء تحتاج إلي ثوره علاج نفسي ام تحتاج علي ثوره توعيه ؟!

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights