تعددت الأسباب ….والأنا واحدة
تعددت الأسباب ….والأنا واحدة
للكاتبة : انتصار محمد صديق
الأنا وهي الصفة السائدة عند أغلب البشر للاسف وفي داخل كل شخص لكنها تختلف من شخص لآخر فهي تنقسم علي حسب سلوك الافراد وبطبيعه سيكولوجية الإنسان فمثلا عند اغلب الأمهات تكون انانيه كالتالي في حب اولادها نصيبها من الانا يتملكها شعور انهم ملكها لوحدها بمفهوم انا حملت وولدت وتعبت وربيت لكن الاب يفرض عقاب عليهم امامها مستحيل وتعلن عليه الحرب وتحاول تاثيرها عليهم بالدفاع عنهم امامه وتبدا في إبعاد الاب بشكل ملحوظ مع انها علي علم ان ذلك سيكلفها الكثير من الجهد في استقطابهم الي ان يصلوا معها لسن معين كسن الزواج مثلا فتبدا في إظهار الانا وبقوه حتي علي شريك او شريكه حياه الابناء فتتعامل بنوع من السياده ليكونوا تحت السيطره حتي تصل في النهايه انها تمتلك حريتهم غصب عنهم فتجدهم في نهايه الامر انهم ينفروا منها فتبدا مره اخري بكل ذكاء تستخدم حيله اخري كالدموع والاستعطاف وسيله جديده من الانانيه ولكنها في الاخر ستظل وحيده اما اذا انساقوا لكلامها فالعيش معها نوع من ارضاء الله فيها وليس حب او انسانيه لانهم يفعلوا ذلك رغما عنهم.
اما الانا عند الاب او الزوج فتختلف نوعا ما لانه يري إنه القائد وتلك هي الحقيقه فعلا ولولا وجوده لتغير مسار الاسره بااكملها لكنه يظهر الانا في السيطره بالتحكم بكل فرد في الاسره بشكل كتير مفزع ولا يستمع لغير صوته ولا عنده رغبه في النقاش حتي مع فرد بالاسره فهذه هي صوره الاب مع العلم لو استمع لكل فرد بااسرته وكان هناك الراي والراي الاخر لحصلنا علي اسره مترابطه بينهم كل ود وتفاهم.
اما الانا عند الشاب للاسف هي نتيجه تدليل احد الآباء كالاب يقول هو اللي هايحمل اسمي من بعدي كحديث نفس يكرره في وجدانه اما الام تعتقد ان ذلك هو حقه فتبدا في بث الزعامه بداخله تدريجيا ونلاحظ السيطره الكامله منه علي اخواته البنات وان حقه هو التطاول عليهم سواء بالكلمه او الحجر علي تصرفاتهم لان حضرته بمفهوم الامهات ديك البرابر بالعاميه وتكون النتيجه معظمهم فاشلين مجرد صوت فقط لابيستخدم عقله ولا هايكون رجلا يعتمد عليه وهو نفسه ذلك الاب الاناني المسيطر علي بيته بدون تفاهم او نقاش واصبح امامنا وزوج فاشل.
اما البنت الانا بداخلها يسيء لها ولكل فرد بالاسره دون ان تشعر فهي تعتقد ان من حقها كل شيء ترفض الاستماع للراي الاخر لاتقبل النصيحه لانها تري انها دائما علي حق وان لها شخصيه مستقله ستجد الانا في كل تصرفاتها في تعاملاتها ولا تنتمي للاخرين نهائي ، لانها تري البنت العاديه دي حقها مهضوم في مجتمعنا ودا يرجع للاب والام سواء من القسوه الزائده او التدليل المفرط نتاجها هاتكون شخصيه حاده لا تميل لااحد..
اغلبنا مخطئين انانيين نتيجه ظروف قاسيه كونت فينا الشخصيه الانانيه ولكن علاج الامر بسيط جدا بالحب بالتعاون باالثقه من الاب والام بجزء من الحريه بالتربيه السليمه بالمشاركة بين كل افراد الاسره نجد زوج محب زوجه مطيعه ابناء صالحين وحياه سليمه دافئه خاليه من الانا.