ترجمة / ريهام رمضان فرج
اندلع حريق في درج خشبي لمبني قديم يقع في قلب سيدان ، وقد اندلع بالفعل حريق مماثل له في الخامس والعشرون من ديسمبر .
إمرأة ورضيع لقيا مصرعيهما إثر نشوب حريق في بنايتهما في سيدان “آردن” مساء الإثنين إلي الثلاثاء . وقد تم إستدعاء رجال الإطفاء في حوالي الساعة الواحدة والربع صباحاً ، بسبب الدخان المنبعث من درج المبني ، الواقع في ميدان “أرم” ، وهو مبني قديم يتوسط المدينة . شب الحريق في الدرج الخشبي لهذا المبني فامتد ليصل الطابق الثالث ثم الأعلي ، وقد عثر فريق الإغاثة خلال الفحص والاستطلاع علي أم ميتة تبلغ الأربعين من عمرها وكذلك رضيعها الذي يبلغ قرابة الشهرين من عمره .إدَّعَت الصحافة المحلية مسبقاً أن الأم كانت تبلغ ٦١ عاماً .
بينما قال مالك حديد ، أحد الجيران ، ليلاً لصحيفة ” لاردينيه” : كنت في منزلي ورأيت إنعكاس أولي ألسنة اللهب من خلال إحدي نوافذي ، ركضت مسرعاً إلي الهاتف لإستدعاء رجال الإطفاء ،حينئذ قد دوت الإنفجارات حتي وصل رجال الإنقاذ . لقد رأيت ناس تم إجلاؤهم من الطابق الأخير بالمبني ، واحداً ، فالثاني ، فالثالث ، ثم رأيت الطفل الرضيع .
تم إنقاذ رجل ذو إعاقة حركية ، بواسطة فرق الطوارئ ولكن حياته ليست في خطر كما تم إجلاء ثلاثة أشخاص مصابون إثر استنشاق الدخان ونقلهم إلي مستشفيات “سيدان” و “شارلوفيل موزيار”
كما أصيب أحد رجال الإطفاء بضربة شمس ليست خطيرة ، وحُشِد مايصل إلي 11 مركبة و 5 خراطيم و59 رجل إطفاء للسيطرة علي الحريق الذي تم إخماده بحلول صباح الثلاثاء . ووفقاً لرجال الإطفاء فقد تضرر المبني علي اليسار في سقفه والطابق العلوي .
وقد تدخل بالفعل فريق الانقاذ في هذا المبني من قبل ، حيث اندلع حريق في الطابق الأرضي من الدرج ، مما تسبب بإصابة خمسة أشخاص بالاختناق .
أعلنت النيابة العامة صباحاً عن فتح تحقيقاً جنائياً بشأن ذلك الحريق الذي نجم عنه الموت . وأوضح المدعي العام ل “شارلوفيل موزيار” ، لوران دي كيني، الحقيقة التي تحسم أن للمتوفاة سجل إجرامي للحرق العمد ، كما قال « هذا لا يعني أنني أتهمه ، لكن يوجد عنصر مريب » . وقد أُسنِدَ هذا التحقيق بشكل مشترك إلي المديرية الإقليمية للشرطة القضائية في ريمس ولواء الأمن الحضري في سيدان .
