مهرائيل ثابت
لم اقصد أن أتقدم بالنقد الهدام ولكني انتقد نقدا بناءا لاصراري على نجاح الفن في بلادي ،واتساءل لماذا ينجح الغرب في تجسيد أدوارنا ونحن أصحاب هذه الحضارة ،
ولم نهتم بتجسد أدورانا مثلما هم اهتموا .
لأن الممثل “عمرو يوسف” لم يتنازل عن حلق لحيته ، ولم يتنازل عن دور لا يناسبه ، زمن كثرت فيه الأنانية وحب الذات وفعل اي شئ من اجل المال .
الفنان عمرو يوسف يجسد دور الملك أحمس ، وهذه الشخصية لا تناسبه تماما ، وكان من الواجب عليه ان يقوم بحلق ذقنه على الاقل لكي تجسد الدور وكان يجب عليك أن تتطلع علي التاريخ قبل التمثيل.
لان الفراعنه او الملك احمس كانت بشرته سمراء وليس له لحية ،ولكن المسؤليه ليست علي الممثل فقط ولكن علي مخرج يخرج مسلسل تاريخي وهو يجهل بمعرفة التاريخ وعلي شركة انتاج يهمها فقط الربح المادي.
كان من الواجب علي شركة الانتاج تأجيل المسلسل وان تختار الفنان المناسب لهذا الدور ، ولماذا لم يتم أختبار فنان مثل خالد النبوي او اسر ياسين ، او هاني سلامه.
الدور دور ملك عظيم طرد الهكسوس من مصر وليس دور واحد من الهكسوس ولادور أحد متطرف ومربي لحيته.
ونتذكر الفنان امير كرارة يظهر دائما بلحيه وتنازل عنها في دور المنسي ظابط الجيش ، والفنان العالمي يول برايز الذي جسد دور الملك رمسيس 2 ، في فيلم الوصايا العشر وتحس معاه انها فعلا الحقيقه برغم من انه من اصل روسي.
كان يجب على الشركة المنتجة لهذا المسلس عدم إصدار بوستر المسلسل بهذا الشكل المسيء للتاريخ لانه لايوصف الملك احمس بصورته الحقيقية.
هذا هو الفن المحترم الذي يحترم عقلية المشاهد قبل أي شئ .
لن تتقدم بلدنا ولا فننا طالما نرضي بأعمال لا تحترم عقل المشاهد ولا المادة التاريخية التى تقدمها ، فهذا تشويه لماضينا بل وتشويه لمستقبلنا عندما تشاهد الأجيال الجديدة مثل هذه الأعمال المبتذلة .
أتمنى أن نأخذ حذرنا وأن نتعلم من اخطائنا وان نواجهها بكل حزم حتى لا تتكرر تانية ومن اجل تقدم بلدنا .
