ترجمة: منة الله حلمي
قال مسؤول بجماعة حماس المسلحة التي تسيطر على غزة إنه يتوقع وقف إطلاق النار مع إسرائيل “خلال يوم أو يومين”، حيث تستمر الهجمات عبر الحدود.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” صرح يوم الأربعاء إنه “عازم على الاستمرار” حتى “يستعيد المواطنون الإسرائيليون الهدوء والأمن”.
استهدفت أكثر من مئة غارة جوية إسرائيلية البنية التحتية لحماس في شمال غزة في وقت مبكر من يوم الخميس، و ردت حماس بإطلاق الصواريخ.
فقد بدأ القتال في غزة بعد أسابيع من التوتر الإسرائيلي الفلسطيني المتصاعد في القدس الشرقية المحتلة، والذي بلغ ذروته في اشتباكات في موقع مقدس تبجله كل من المسلمين واليهود. بدأت حماس إطلاق الصواريخ بعد تحذير إسرائيل بالانسحاب من الموقع مما أدى إلى ضربات جوية انتقامية.
وفقا لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس، قُتِل في غزة حتي الأن ما لا يقل عن ٢٣٠ شخصا، بينهم أكثر من ١٠٠ امرأة وطفل، في غزة حتى الآن. بينما قالت إسرائيل أن ما لا يقل عن ١٥٠ مسلحا من بين القتلى في غزة. فأما حماس لا تعطي أرقاما للضحايا للمقاتلين.
وتقول الخدمة الطبية الإسرائيلية إن ١٢ شخصا من بينهم طفلان قتلوا في إسرائيل. وتقول إسرائيل إن المسلحين في غزة أطلقوا نحو ٤٠٠٠ صاروخ باتجاه أراضيها.
قال المسؤول السياسي في حماس “موسى أبو مرزوق” في حديثه على تلفزيون الميادين اللبناني أنه يعتقد أن “الجهود الجارية بشأن وقف إطلاق النار” ستنجح.
وأضاف: “أتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال يوم أو يومين، وسيكون وقف إطلاق النار على أساس الاتفاق المتبادل”.
وقال الأشخاص المشاركون في المناقشات مع الجانبين أيضا لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن وقف إطلاق النار يمكن أن يأتي في وقت مبكر من يوم الجمعة. ولقد أحرز مسؤولون مصريون تقدماً كبيراً في المفاوضات مع قيادة حماس، كما أقرت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية سراً بأنها تقترب من تحقيق أهدافها، كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأجانب.
وقال مصدر أمني مصري لوكالة أنباء “رويترز” إن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بعد مساعدة الوسطاء ولكن المفاوضات لا تزال جارية.
