اللص الخفي والضمير الحي .. أول من طبق الشريعة الاسلامية بنفسه لمنع السرقة
مهرائيل ثابت
علي محمد عفيفي ، ابن مؤذن الجامع بقريه ميت حبيش بمدينة طنطا محافظة الغربية ، بدأ حياته بسرقة السندوتشات في المدرسة ، وتدرجت درجات السرقه إلي الموبايلات وسرقة الشنط من السيدات وبعدها سرقة موظفين الحكومة. الي سرقه المحلات.
عاقبه والده بالضرب لمنعه من السرقة ، لكن هذا لم يمنعه من السرقة بل وزاد حب السرقة لديه حيث وصلت الى مرحلة الاحتراف وهو في الصف الثالث الابتدائي بمدرسه آلازهر .
قام “علي” بأكثر من خمسه الاف سرقة ولم يشعر به أحد ،ولم يسجن مرة واحدة ، ولكنه في حالات عديدة كان يسرق وينفق المال علي الاطفال من شدة حبه لهم .
وكان دائما ضميره يؤنبه ويشعر بالندم وانه خطر على بقية البشر ، وذات مرة سمع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ” والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ” ، فأهتز داخله وقرر التخلص من حبه للسرقة ، فقام بقطع يده اليمني .. ولكن هذا ايضا لم يمنعه من السرقة ! حيث تمكن من سرقة محل للذهب بيده اليسرى ، وكرر السرقة مرة ثانية وحاول سرقة “مستشفي” ولكن العمال بها تمكنوا من القبض عليه وسلموه الى “قسم الشرطة” ، ولكن الضابط في القسم تعاطف معه كونه بيد واحدة فقط وأطلق سراحه !.
فلم يجد “علي” أمامه الا حل واحد فقط وهو قطع يده الاخرى ، فقام بقطع يده اليسرى تحت عجلات القطار .
وبأصراره علي التوبه أصبح الاب راضي عن الابن التأئب.
اللص التائب لم يندم علي قطع يده لانه لايستطيع السرقة نهائيا الان .
ويؤكد “علي” على اصراره لتصحيح كل اخطائه وان يعطي لكل الناس حقوقهم ويعيد كل ما سرقه.