إسميك: تصريحات المسؤول الإيراني في قمة بغداد منفصلة عن الواقع
كتبت هدي العيسوي
شارك قادة مجموعة دول عربية وأجنبية، في قمة بغداد التي دعت إليها الحكومة العراقية، أبرزهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني العاهل الأردني، وتميم بن حمد رئيس دولة قطر، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح الخالد، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان.
من جانبه، علق الكاتب والمحلل الاستراتيجي حسن إسميك، على قمة بغداد لقادة دول الجوار، مشيرا إلى أن تصريحات المسؤول الإيراني في القمة منفصل عن الواقع.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أكد أنه كان ينبغي دعوة سوريا لهذا المؤتمر باعتبارها دولة جارة مهمة للعراق، ونحن على اتصال ومشاورات مع القيادة السورية فيما يتعلق بالأمن والتنمية المستدامة للمنطقة، وسنتشاور مباشرة مع دمشق حول قمة بغداد والتأكيد على الدور المهم لدول المنطقة في أي مبادرة إقليمية”.
وأوضح إسميك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن المسؤول الإيراني، يتحدث عن التعاون الاقتصادي مع العراق والمنطقة وكأنه نسي الإرهــاب الذي تمارسه إيران في المنطقة العربية، فضلا عن السياسات العدوانية التي أثرت على استقرار دول عربية كثيرة حتى وصل بعضها كالعراق ولبنان واليمن إلى حافة الانهيار.
ولاقى المنشور تفاعل المتابعين على تويتر، حيث قال أحدهم، أن إيران منذ الأزل منفصلون عن الواقع وعن المحيط الذي يعيشون فيه لهم هدف واحد تنفيذ أجندة التوسع الديني التي وضعها الخميني هدف اسمى لهذه الدولة الدينية العنصرية.
بينما كتب أحد المتابعين نمير هادي، أنه من الطبيعي أن يغيظك كلام الوزير الإيراني ﻷنه يقول أن اﻷمن مسؤولية أهل المنطقة ولا لحضور الأمريكان .!!، ليرد عليه إسميك قائلا: الذي يغيظ في كلام الوزير أنه لم يكن صادقا في قوله؛ لأن المضمر والمستبطن في كلامه هو أن ينتقل أمن المنطقة من أمريكا إلى إيران؛ التي ترى في نفسها امتدادا للإمبراطورية الفارسية.
وأكد إسميك، أن الواقع الأمني والسياسي في العراق ما يزال هشا.. وهذا الأمر يلقي بظلاله على كافة القطاعات، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يناقش المؤتمرون وزير خارجية إيران، ويسألونه: متى ستلتفت طهــران إلى شؤونها الداخلية، ويركز المسؤولون فيها على دولتهم ويكفوا عن التدخل في البلاد العربية وتضييع مواردها وقتل وتهجير أبنائها من أجل حفنة أوهام لا طائل منها؟!.