“بنرجع نقول احنا مش زي امريكا ليه ” تساؤل الشعب المصري لنفسه يومياً ولكن هل يعرفون السبب ورا ذلك اما يتجاهلون حقيقة الأمر ؟
كتبت : منة الله تامر احمد
“رايحين علي فين ” هذة الجملة يرددها الكثير من المصريين هذة الايام بسبب غرابة ما نراه كل يوم نحن وللاسف يا عزيزي القارئ في عصر ملئ بالعجائب حيث اصبح السعي للعمل مضيعة للوقت واصبح العمل في السوشيال ميديا ونشر كل ما يخص الحياة الشخصية هو العمل الحقيقي ،اصبح طلب العلم والسعي له من اسهل الوسائل بعد ان كان حلم لديه الكثير ، اصبح الجد والاجتهاد لم يكن لهم مكانا بينا لان اصبح كل شئ سهل لا يحتاج لاي مجهود .
“بتحلم بي اي ” سؤال كان له الكثير من الأجابات من يقول اريد ان اكون طبيباً او معلماًاو جراحاً كالجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب والاخر اريد ان اكون محاسباً مثل أبي او ان اكون محامياً لكي ادفع عن المظلوم كانت الاجابات جميعها اهدافها تحتاج للسعي والجد والاجتهاد والمثابرة اما الآن عندما تسأل طالباً و شاباً بماذا تحلم تكون الاجابة الصادمة هي اريد ان اكون ” بلوجرزي فلان ” او ” يوتيوبر زي علان ” .
اصبحت السوشيال ميديا يا عزيزي القارئ كالافة التي تدمر المحصول فهي تدمر عقول شبابنا وابنائنا فاصبح النجاح بالنسبة له هو العمل في مجال السوشيال ميديا هو السبيل الاول والاخير للنجاح .بعد انا كانت قراءة الكتب والروايات هي كل ما يشغل يوم الكثير منا اصبحت فيديوهات السوشيال ميديا وفيديو فلان وفلانة هي كل الشغل الشغال لنا وايضاً اصبح كيفية تطور الذات مقتصراً علي معرفة كيف اصبح كذلك الشخص مشهوراً علي السوشيال ميديا وحسب .
” الحاجة لم تزيد عن حدها تتقلب ضدها ” هل تطبقت هذة الجملة علي استخدامنا للسوشيال ميديا الواقع الحالي هو كفيل للرد علي هذا السؤال استخدام السوشيال ميديا سلاح ذو حدين من الممكن ان تكون وسيلة لتطوير وايضا من الممكن ان تكون وسيلة تدمر لعقولنا ومضيعة لوقتنا .
نحن نستطيع ان نستفيد اكبر استفادة من كل شئ في حياتنا ونستطيع ايضا ان نضيع انفسنا بأيدينا في يدك القرار يا عزيزي القارئ اختار ما تشاء ولكن لا تلم الا نفسك فيما بعد ونسأل الله صالح الحال لنا جميعاً.